صحف عالمية: «الاستروكس» أكبر مُهدد لشباب مصر.. ويؤدى للوفاة ويرفع معدلات الجريمة
صورة أرشيفية
ذكرت وكالة «رويترز» الأمريكية، أن مخدر «الاستروكس» الجديد يهدد الشباب المصرى بعد انتشاره نظراً لسعره المنخفض مقارنة بأنواع المخدرات الأخرى، وقالت فى تقريرها أمس، إن المدمنين يتحولون إلى تدخين «الاستروكس» لرخصه، كما أنه يعد أحد التهديدات التى تواجه الشباب فى مصر.
خبراء: ينتشر فى مناطق فقيرة ويتم تصنيعه فى ورش محلية بإضافة مواد كيميائية ومبيدات حشرية لزيادة تأثيره الفتاك ومصدر أمنى: ارتفاع عدد المقبوض عليهم بتهمة تعاطيه 300%.. ومدمنوه 40% من إجمالى متعاطى المخدرات فى آخر 6 أشهر
وتابعت الوكالة: «لطالما كان إدمان المخدرات مشكلة فى مصر، التى يبلغ عدد سكانها 100 مليون نسمة تقريباً، لكن وتيرة انتشار تعاطى الاستروكس تشكل تحدياً كبيراً للبلاد»، ونقلت الوكالة عن خبراء قولهم إن «هذا المخدر يتم تصنيعه فى ورش محلية عن طريق إضافة مواد كيميائية، يستخدمها بيطريون، إلى أعشاب طبيعية مثل البردقوش، ويضيف البعض مبيدات حشرية لزيادة التأثير، غير أن هذا يجعل المخدر فعلياً أشد فتكاً».
وأضاف التقرير أن هذا المخدر يسبب تشنجات مؤلمة تؤدى إلى الهلوسة وفقدان الوعى، كما يؤدى إلى الوفاة ويتسبب فى ارتفاع معدلات الجريمة، حيث إنه ينتشر فى المناطق الفقيرة نظراً لسهولة الحصول عليه وانخفاض سعره مقارنة بالحشيش وبقية أنواع المخدرات، ونقل التقرير عن عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، أن كثيراً من ضحايا الاستروكس تتراوح أعمارهم بين 15 و20 عاماً، وفى حين أن الإحصاءات نادرة، يؤكد مسئولون أن نحو 104 آلاف مدمن للمخدرات يتلقون العلاج مجاناً فى مراكز تابعة لوزارة التضامن الاجتماعى.
ونقل التقرير عن «عثمان» قوله إن «متعاطى الاستروكس باتوا يشكلون نحو 25% من إجمالى المتقدمين للعلاج هذا العام مقارنة بـ4.5% فى 2017»، وقال مصدر أمنى لـ«رويترز» إنه فى آخر ستة أشهر ارتفعت أعداد المقبوض عليهم بتهمة تعاطى «الاستروكس» بنسبة 300%، كما زادت نسبة متعاطيه فى مصر إلى 40% من إجمالى مدمنى المخدرات بعد أن كانت 9% من الإجمالى فى أوائل العام الحالى.
وأشار التقرير إلى أن خبراء أوضحوا أن «الاستروكس» نوع من المخدرات التخليقية، مثل تلك التى انتشرت فى البلدان الغربية قبل أكثر من عقد من الزمن، وقال جاستس تيتى، مدير قسم المعامل والعلوم بمكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة فى مصر: «الأمر المخيف ليس لأنه أكثر قوة من الحشيش، ولكن لأن معظم المتعاطين ليست لديهم فكرة عما يتعاطونه، فالمرة الأولى أو الثانية قد تكون الأخيرة بالنسبة لمتعاطيه»، كما أوضح التقرير أن وزارة الأوقاف تدخلت، عبر منابر المساجد، للحث على البعد عن إدمان المخدرات.
وفى الأسابيع الماضية، حذر تقرير آخر لوكالة «فرانس 24» من أن هناك صنفين جديدين من المخدرات انتشرا فى الآونة الأخيرة بين الشباب المصرى وسببا رعباً للأهالى فى بعض المناطق الشعبية، وهما مخدرا «الفودو» و«الاستروكس»، وأشارت الوكالة الفرنسية إلى أن متعاطى «الاستروكس» عادة ما يمشون وهم يترنحون ويتحدثون بطريقة مبهمة للغاية، ويصابون أحياناً بإغماءات فى الشوارع، ثم ينهضون ويحاولون الشجار، وسلوكهم مخيف جداً للأهالى فى الشوارع، وهناك الكثير من الناس، خاصة النساء، لا يجرؤون على التسوق فى بعض المناطق الشعبية خشية التعرض للاعتداء.
وذكرت شبكة «يورونيوز» أن مخدر الاستروكس يمثل تحدياً أشد فتكاً بصحة المصريين، نتيجة المواد الكيميائية الضارة والسموم والمبيدات التى تضاف إليه، موضحة أن جميع متعاطى الاستروكس يعرفون صديقاً واحداً على الأقل توفى منه بسبب جرعة زائدة.
وذكرت تقارير أخرى أن «الفودو»، الذى يدخل مصر من خلال التصدير والتهريب من شرق آسيا فى أكياس ملونة تحمل أسماء علامات تجارية كمنشطات أو مبيدات حشرية أو بخور آسيوى، يتسبب فى أعراض شبيهة بالتسمم الحاد بالماريجوانا أو الحشيش.
صورة لما نشرته وكالة «رويترز» حول أضرار الاستروكس