مخرجة «Mamang»: صوّرته فى 7 أيام.. والفيلم كوميدى رغم مأساوية الأحداث
مشهد من فيلم «Mamang»
«شرف كبير لى أن يعرض فيلمى ضمن المسابقة الرسمية بمهرجان القاهرة السينمائى»، هكذا بدأت المخرجة الفلبينية دينيس أوهارا، حديثها فى الندوة التى أقيمت عقب عرض فيلمها «Mamang»، فى المسرح الكبير بدار الأوبرا، مساء الخميس، والذى يعد تجربتها الإخراجية الأولى، وتبرز من خلاله حياة «مامنج» التى تواجه مرض الشيخوخة وتحاول التغلب على صراعتها الداخلية بعد أن توفيت ابنتها وأخلصت حياتها لابنها الوحيد «فريدى» المتحول جنسياً.
وقالت مخرجة العمل لـ«الوطن»، إنها «صوّرت الفيلم فى 7 أيام فقط بالفلبين، ورغم أن ظروف الدولة فى معظم الوقت تكون ممطرة، فإننى اخترت الوقت المناسب ووظفت الإمكانيات المتاحة لخروج العمل بهذا الشكل»، موضحة أنها حاولت نقل ما تراه فى الواقع من خلال الفيلم، وتسليط الضوء على الأمهات بعد أن يكبرن فى العمر ويضطررن للعيش بمفردهن، رغم حاجتهن للمساعدة.
وأعربت «أوهارا» عن نجاح الفيلم، موضحة أنه عرض بالمهرجانات المحلية فى الفلبين، وحاز اهتمام عدد كبير من الجمهور، مضيفة: «منتج العمل أرسل النسخة الكاملة لإدارة مهرجان القاهرة فور الانتهاء من تصويره أغسطس الماضى، وكنت أتمنى أن يشاهد هذه الرسالة عدد كبير من جمهور الوطن العربى بأكمله».
«أوهارا»: حاولت لمس قلوب المشاهدين ومنحهم طاقة إيجابية.. وأتمنى الوصول إلى كل الفئات العمرية
وتحدثت عن تجربتها الإخراجية الأولى، موضحة: «رغم أن أحداث الفيلم مؤسفة وتحمل داخلها دراما واضحة، فإننى تعمدت أن أظهر معظمها بطريقة كوميدية، لأن رسالة العمل الأساسية مساعدة الأسرة على أن تكون متماسكة ومترابطة، ويستطيع أى فرد منها التغلب على الظروف الصعبة التى يواجهها»، معتبرة أن الفيلم يعطى طاقة إيجابية كبيرة للمشاهد، «رغم أن إمكانيات العمل لم تكن فى صالحنا قبل التصوير، إذ إن ميزانيته بلغت 45 ألف دولار فقط، لكن الشركة المنتجة ساعدتنا، وذللت لنا الصعاب».
وعن قصة الفيلم قالت «أوهارا»: «بطلة العمل تعانى من مرض الشيخوخة، مثل جدتى التى تعرّضت لمرض مشابه، مما أثر على وجدانى، وحاولت نقله إلى الجمهور بشكل يستوعبه دون عرض أى أحداث مأساوية، لأنه من المؤكد أن بداخل كل أسرة حالة مشابهة لبطلة الفيلم بكل أحداثها؛ لذا حاولت لمس قلوب الجماهير».
وتحدثت عن حال السينما فى الفلبين، معتبرة أنها تشهد ازدهاراً ملحوظاً خلال الفترة الحالية، خاصة من خلال التجارب المستقلة، مضيفة: «بالتأكيد الذوق مختلف بين الجماهير، وحاولت من خلال تجربتى الوصول إلى معظم الشرائح العمرية».