توفي المخرج السينمائي الإيطالي والكاتب المسرحي، بيرناردو بيرتولوتشي، اليوم، عن عمر ناهز 77 عاما.
وتميزت أعمال "بيرناردو"، بالحصول على عدة جوائز سينمائية مرموقة، ولكن كانت نقطة انطلاقته الحقيقية مع الفيلم المثير للجدل "رقصة التانجو الأخيرة في باريس"، من بطولته مارلون براندو وماريا شنايدر، حول رجل في منتصف العمر وامرأة أصغر سنا يمارسان علاقة جنسية وحشية في شقة بباريس، والذي صدم العالم وفرض رقابة في بلده الأصلي.
وتم حظر فيلم "رقصة التانجو الأخيرة في باريس" في إيطاليا بعد الإفراج عنه في عام 1972، ولم يتم الإفراج عنه مرة أخرى حتى عام 1987، وقد سارت القضية في المحاكم إلى أن حظرت المحكمة الجنائية العليا الفيلم في عام 1976، وأمرت بمصادرة جميع النسخ وتدميرها، بحسب "سبوتنك".
وحكم على كل من بيرتولوتشي وبراندو وشنايدر والمنتج ألبرتو غريمالدي بالسجن لمدة شهرين وغرامة قدرها 40 دولار لكل منهم، على الرغم من تعليق شروط الحبس.
واعترفت بطلة الفيلم ماريا شنايدر، التي توفيت في عام 2011، إنها أصيبت بصدمة بسبب الفيلم، إذ صرحت لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية في عام 2007 أنها صورت مشاهدها في الفيلم وهي تبلغ 19 عاما فقط، وكشفت أن مشهد الاغتصاب الذي يتضمن عصا من الزبد تم إدراجه في أحداث العمل من دون إعلامها بشكل مسبق.
قالت: "كان علي أن أستدعي وكيل أعمالي أو محامي إلى موقع التصوير، لأنك لا تستطيع إجبار شخص ما على فعل شيء غير موجود في النص، لكن في ذلك الوقت، لم أكن أعرف ذلك، وقال لي مارلون براندو وقتها: ماريا، لا تقلقي، إنه مجرد فيلم، ولكن أثناء المشهد، ورغم من أن ما فعله مارلون لم يكن حقيقيا، فقد كنت أبكي بدموع حقيقية، وشعرت بالإهانة، لقد شعرت باغتصاب قاصر، سواء من جانب مارلون براندو أو من جانب بيرناردو بيرتولوتشي".
وتابعت: "بعد تصوير المشهد، لم يعتذر مارلون براندو لي، ولحسن حظي، فقد تم تصويره مرة واحد فقط دون إعادة".
Marlon Brando and Maria Schneider take using butter to a new all time cinematic low in LAST TANGO IN PARIS 1972. pic.twitter.com/dYlD9iujwK
تعليقات الفيسبوك