حصى بألوان مختلفة، يجذب أنظار الناس حوله، وبأشكال مختلفة رسمت بإتقان، أخرج وصنع وصمم "محمد عادل"، سجادات ثابتة، مستغلا مهاراته في الابتكار ودراسته في الزخرفة في عمل شيء يحبه،.
قدم عادل من سوهاج مسقط رأسه، بعد تأديته الخدمة العسكرية، مع عدم قناعته بالعمل في زراعة الأرض والزراعة أو القهوة التي يمتلكها والده، ومجرد أن رأى أحد أصدقائه يعمل في طسجاد الحصى"، استلهم الفكرة وأراد أن يتبع نهجه، معتقدا أن هذا المجال سهل، ولكنه كان عكس ماتوقع، ليبدأ ابن الصعيد، رحلته مع السجاد: "ببدأ أعرف الرسمة اللي الشخص طالبها، ولو رسمة صعبة بعملها بالخشب، وبشتغل عليها، وبرص الزلطة بالواحدة".
"الصبر" هو وسيلة عادل للحصول على الرزق ومتابعة عمله الشاق، والذي يبتاع فيه "الزلط الملون"، من أماكن مختلفة من الجبال بالعين السخنة ودهشور، ثم يجلس ليستخلص مايصلح للعمل من الأنواع المختلفة: "بجيب أصناف رملة بقلبهم في بعض وبجيب عليهم أسمنت، وأفردهم في الأرض بنفس المستوى وأبدا في رسمتي، والحمد لله ربنا بيدينا الصبر من عنده".
جمال منظر السجاد واختلافه عن "شكلها التقليدي، هو ما جذب عادل لهذا المجال، لكنه يواجه عائقا في ترويج بضاعته لعدم معرفة الناس به جيدا: "للأسف مش مشهور للدرجة ونفسي الشغل يتشهر جوا وبرا مصر، والناس تكون عارفة قيمته كويس وممكن يتصدر برا".
يمني عادل نفسه بفتح معرض خاص به، لكنه وجد أزمة في استخراج التصاريح، ليروج منتجه عبر "جروب" أنشائه على "الفيسبوك"، وجد فيه الكثير من التفاعل، وانهال عليه الزبائن من أماكن مختلفة: "على حسب المكان ببيبع الحاجة، وأقل سجادة المتر 200 جنيه".
يجد ابن الصعيد، الذي تنقل بين العمل في المعمار والرخام، عوائق في تكلفة الإنتاج، من تنقلات وتعئبة وصناعة، ومع ذلك رفض رفع أسعاره: "الـ3 شكاير بيعملوا متر، وأنا مابزودش وأسعاري أقل من السوق، ومستمر في تطوير أعمالي وصناعاتي، بعمل كل أشكال الزخرفة وأي حاجة تتطلب مني".
تعليقات الفيسبوك