الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم
في الثالث من ديسمبر من العام 2013.. رحل عن عالمنا أحد أهم شعراء العامية المصرية، عن عمر يناهز الـ84 عاما، هو الشاعر الكبير، أحمد فؤاد نجم، الذي أطلق عليه اسم "الفاجومي"، وهو الاسم الذي سميت به مذكراته.
وفي مذكراته، سرد لأيام طفولته وصباه، ونجوميته، ودخوله السجن مرات عديدة بسبب نقده اللاذع، إلا أنه خصص جانبا من مذكراته مع والدته "هنومة".
تناول أحمد فؤاد نجم، علاقته بوالدته في الفصل الأول من مذكراته التي نشرت بعنوان "مذكرات الفاجومي" في عام 1993.
يقول الفاجومي، شاعر العامية الراحل، "إللي شوفته هاقوله من طقطق لسلامو عليكو، عجبك كلامي إشتري وأهل زمان يقولوا الشاري كسبان والبايع خسران، ماعجبكش الكلام بين البايع والشاري يفتح الله، الله يرحمك يا أمه هي إللى علمتني اللماضة دي".
يضيف "كانت واحدة فلاحة لا بتكتب ولا بتفك الخط إنما أجارك الله كانت في الكلام مكلمة، بس مش أي كلام وكانت لما تبدأ متنتهيش زي إبريق العسل إللي ميل علي بزبوزه وهاتك يا نز، ما تعرفش كانت بتجيب ده كله منين؟ إشي حواديت على إشي نوادر على إشي حكم وأمثال على إشي مواويل في شكوى الزمان".
ويتابع "وحتى لما كنا بنتخانق ودا كان بيحصل يوميا وبدون أسباب جوهرية كانت تبدأ الموشح بلعن سنسفيل جدود اليوم المنيل بستين نيلة هو يوم 22 مايو سنة 1929، كان يوم أسود يوم ماجبتك كان صباحه أسود من مساه".
"جاني الطلق فيك يا مخفي الإسم وبعد حزق ومزق وهدة حيل نزلت يا مقصوف الرقبة وياريتك ما نزلت كل عيال المسلمين بتنزل بدماغها إلا إنت يا إللي تنضرب نازل برجليك لما كنت حتموتني، وبقيت ستك سعدة الداية تخبط كف على كف وشالوني على الاستبالية هيلا بيلا وأنا بين الموت والحيا".
"لكن ربك خلق الطب والدوا وخلص روح من روح وهناك نزلوا المرحومة فلقة قمر أدي الشعر وأدي الوش وأدي شرطة العين، سميناها فاطنة وهي فاطنة أتاريها نازلة يا قلب أمها ميتة وتلاقيك إنت اللي قتلتها يا مجرم يا بن المجرم".
ويكمل الفاجومي في مذكراته "يبقى حسب رواية الوالدة وبغض النظر عن مجموعة الكوارث إللي إتجمعت لاستقبالي نزل محسوبكم متهم بارتكاب جناية قتل وكمان مش مكفيني لا نازل برجليا .. يعني نازل ماشي".
"وأهو من يومها وأنا ماشي.. بلاد الله .. خلق الله .. اتفرج ع الناس والناس تتفرج علي حاطط همي في قلبي وكاتم الدم ع القيح لحد ما جرى جرى.. وصلوا علي خير الورى".
تعليقات الفيسبوك