بعد فوز المقاولون العرب ببناء أكبر سد في تنزانيا.. "الجالية": "فخورون"
سد ستيجلر جورج بتنزانيا
قبل عام من الآن، أعلنت الحكومة التنزانية عن مناقصة لإنشاء سد "ستيجلر جورج" على نهر روفينجي، وكان الفوز بتلك المناقصة من نصيب شركة المقاولون العرب، التي أعلنت أن السد سيتم الانتهاء منه عام 2021 المقبل.
اختيار شركة مصرية لبناء أكبر سد بتنزانيا بسواعد أمهر المهندسين المصريين ودعوة الرئيس التنزاني جون ماجوفولي، للرئيس السيسي، لوضع حجر الأساس لمشروع، ترك بصمته على الجالية المصرية المقيمة في تنزانيا، حيث أن ذلك زادها فخرًا بأن مصر عادت من جديد تبني وتشييد كما اعتادوا عليها داخل القارة الإفريقية، حسب رضا عبدالله، أحد العاملين في تجارة المفروشات المصرية بتنزانيا، لـ"الوطن".
"36 شهر إنجاز غير مسبوق والشعب التنزاني ينتظر المشروع لأنه سينتج لهم كميات ضخمة من الكهرباء"، قالها حازم أحمد، مؤكدا أن المواطن في الشارع التنزاني يرحب ببناء السد على أرضه على عكس ما هو شائع أن هناك اعتراضات من الشعب، وأن جميعهم ينتظرون الانتهاء من بناء السد ليبدؤوا مشاريعهم التي تعتمد على الطاقة الكهربائية.
ويرى الشاب الثلاثيني، أن اتجاه الدولة المصرية للمساهمة في تنمية الدول الافريقية، جعل الأفارقة نفسهم يتفهموا جيدًا أن مصر ليست دولة "أنانية" وإنما بدأت بالتنمية داخليا والآن تساعد جاراتها في القارة السمراء، بالإضافة إلى أن ذلك سيعيد العمالة المصرية إلى الأسواق الإفريقية :"أنا طبيب صيدلي وأتعامل مع كافة الطبقات هنا وجميعهم يعرفون جيدًا حجم مصر ودورها الحالي في استعادة إفريقيا لمكانتها بين قارات العالم".
ويستكمل "هنا يعتبرون شركة المقاولون العرب شركة عربية قبل أن تكون مصرية وهذا يزيد المصريين فخرًا".
ويقول محمد غريب، مصري مقيم بمحافظة أرينجا التنزانية، لـ"الوطن"، إن المصريين فيما بينهم بدأوا يتبادلون التهاني والمباركات عقب اعلان خبر أن الشركة المصرية هي من ستقوم ببناء أكبر سد في دولة تنزانيا، لافتًا إلى أن ذلك سيرفع من أسهم الشركات المصرية بشكل عام والعمالة المصرية بشكل خاص.
لم يستبعد "غريب" اختيار المسؤولون التنزانيون لشركة المقاولون العرب لبناء أكبر سدودها، فهم يعتبرون أن الشركة هي الهرم الرابع في مصر، وأن أكبر المشروعات العملاقة في مصر شيدت بيد مهندسيها وعمالها "مصر عادت لأحضان القارة بمستشفيات في بوروندي وشركات كهرباء في مالي وسدود في تنزانيا.. تحيا مصر".