الضيف أحمد
بالرغم من موهبته المميزة، إلا أننا لم نر منها سوى القليل جدًا، فتميز بجسده الضئيل وأدائه التلقائي ليرسم الضحكة على شفاه الملايين.
ويحل اليوم 12 ديسمبر ذكرى ميلاد الفنان الضيف أحمد الذي ولد في عام 1936 بمحافظة الدقهلية، وقد برزت موهبته الفنية منذ كان طالبًا بالمرحلة الثانوية وفيما بعد بمسرح الجامعة.
فخلال مرحلة دراسته بكلية الآداب، أخرج ومثل العديد من العروض المسرحية على خشبة مسرح الجامعة حتى تخرجه في عام 1960، وكان اكتشاف الضيف أحمد على يد الأستاذ فؤاد المهندس حينما رأه بإحدى المسرحيات في الجامعة فرشحه لمسرحية "أنا وهو وهي" عام 1964 ومن هنا يبدأ الجمهور معرفة الضيف أحمد.
وشارك بعد ذلك في تأسيس فرقة "ثلاثي أضواء المسرح" مع صديقيه جورج سيدهم وسمير غانم، وقدما العديد من المسرحيات التي حققت نجاحا كبيرا خلال فترة الستينيات من القرن الماضي.
وفي لقاء نادر جمعه بالأديب ثروت أباظة، تحدث الضيف أحمد عن فلسفة الكوميديا وعلاقتها بذوق الجمهور المصري قائلًا: "أنهم في فرقة ثلاثي أضواء المسرح يقدمون ثقافة غير مباشرة من خلال أعمالهم، وأكد بأن دراسته بكلية الآداب ساعدته في عمله المسرحي نوعا ما".
ويؤكد الضيف أحمد أن الجمهور عادة يضحك حينما يفكر فهو يفضل الكوميديا التي تساعد على التفكير ويرى أن الكوميديا النابعة من المواقف أو المشاكل الاجتماعية تكون عادية ولكن الأصعب هو الكوميديا النابعة من الفكر، فهو يفضل الاعتماد على الخيال أكثر من الأفكار التي تنبع من المجتمع.
وبالرغم من مشواره الفني القصير إلا أن الضيف أحمد لم يقتصر إبداعه الفني على المسرح فقط ولكنه قدم العديد من الأفلام السينمائية الناجحة مثل: "30 يوم في السجن، الزواج على الطريقة الحديثة، إضراب الشحاتين وشباب مجنون جدا".
ورحل عن عالمنا الضيف أحمد عن عمر ناهز الـ33 عام في قمة مجده وإبداعه الفني عام 1970 بعدما ترك بصمة في تاريخ الفن المصري على مستوى السينما والمسرح.
تعليقات الفيسبوك