14 سفيراً يعيشون «ليلة بلا كهرباء» داخل أغرب فندق فى العالم
صورة تذكارية للسفراء داخل واحة سيوة
طريق طويل تحيط به بحيرات ملحية وعيون ماء، يصل بك فى نهايته إلى جبل تحيطه «مشاعل» من كل جانب فى منطقة بلا كهرباء تماماً، ذات مبان طينية وغرف ملحية، أسرة من «جريد النخل» وعين مياه تحولت إلى حوض سباحة داخل فندق مصنف عالمياً كواحد من «أغرب الفنادق» على مستوى العالم لخلوه من أى مظهر للتكنولوجيا الحديثة.
ورغم ذلك يعد فندق «ادرال ملال» أو «الجبل الأبيض» فى واحة سيوة قبلة لرجال الأعمال والشخصيات البارزة والفنانين العالميين، حتى إن الأمير تشارلز ولى عهد بريطانيا له جناح مخصص فى هذا الفندق. تجربة الفندق الفريدة شجعت 14 سفيراً من عدة دول، بينها البرازيل وبلجيكا وفرنسا والمكسيك والاتحاد الأوروبى وسويسرا، بالإضافة إلى الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، لخوض تجربة الإقامة فى الفندق، وقضاء ليلة بمبنى مصمم على التراث السيوى، الفريد من نوعه على مستوى العالم.
وعن قصة الفندق قال الدكتور منير نعمة الله، صاحب الفكرة الفريدة والمتخصص فى العمارة البيئية، «بدأت الفكرة فى تسعينات القرن الماضى، وكان المكان مجرد صحراء يحيطها الجبل والنخيل وتتوسطها عين مياه، وكان هذا المكان مجرد حجرة للطعام والمبيت، وبعد ثلاثة أيام قررت أن أصمم مشروعى ليكون بلا كهرباء لأننى بعد ثلاثة أيام من الإقامة كنت أشعر بحالة من السلام النفسى غير المسبوق، وقد كان، ولم أتوقع أن يحقق المشروع هذا النجاح الكبير، وأن يصبح وجهة عالمية».
من جانبها، قالت «المشاط» فى تصريحات صحفية، إن «الاتجاه فى كل دول العالم الآن هو للسياحة التى تعطى نوعاً من الطاقة الإيجابية، وتبعد الشخص عن ضغوط الحياة المعتادة، وهو ما يتيحه هذا النوع من المقاصد السياحية، فصناعة السياحة هى صناعة الأمل والتفاؤل، ونحن نسعى خلال الفترة المقبلة إلى الترويج لمثل تلك المقاصد وتخصيص الدعاية لها، وأن تكون للمقصد وليس للبلد بشكل عام»، وأضافت «المشاط» أن السفراء المشاركين أعربوا عن سعادتهم بتلك الليلة، ونشروا ذلك عبر المنصات الإعلامية فى بلدانهم، وهو ما سينعكس بشكل إيجابى على السياحة فى سيوة، مشيرة إلى أن الفترة المقبلة ستشهد السماح ببناء مثل تلك المقاصد، خاصة بعد تعديل لائحة الفنادق.
من جهة أخرى، أعرب سفراء اليونان وفرنسا وبلجيكا وسويسرا عن سعادتهم لخوضهم تلك التجربة الفريدة فى «يوم بلا كهرباء»، قضوه على أضواء المشاعل، مؤكدين أن تلك هى زيارتهم الأولى ولن تكون الأخيرة، وأنهم سينصحون أسرهم وأصدقاءهم بزيارة واحة سيوة، من أجل التمتع بهذه التجربة الفريدة.