صورة أرشيفية
مشعوذ يدعي أنه أخرج عفريتا من جسد طفلة، وآخر يدعي وجود فوج سياحي من الجن وسحر جماعي للبنات وثالث يعالج المرضى بالضرب والماء المثلج، ومعظمهم يدعي قدرته على شفاء بعض الأمراض عن طريق القرآن وبعض التعاويذ.
يبيعون الوهم وربما لا يحفظون حتى سورة من "القرآن" فيكفي "الدجال"، أن يترك لحيته لكي يقترب من الأرض إلا قليلا ويغطي رأسه بشال أبيض ثم تنزل عليه الأموال كالمطر، حتى يصبح من كبار المليونيرات فكما يقولون "رزق الهبل على المجانين"، الذين يصدقون أن القرآن يستخدم في استخراج عفاريت من جسد الأشخاص.
سلك هذا الاتجاه العديد من الدجالين والمشعوذين، والذي كان أولهم رجل زعم أنه يعالج بالقرآن، كان يستغل فيلا في حدائق القبة وعمره 32 عاما ويدعي أنه طالب بالدراسات العليا بجامعة الأزهر حتى كشف أمره زملائه بأنه سمكري سيارات، وكان يدعي العلاج بالقرآن وذاع صيته حتى قصده الكثير من الناس، وسافر إلى الكثير من الدول يمارس هذه الطريقة، حتى وصلت ثروته إلى 7 ملايين جنيه وسيارة، بحسب موضوع من أرشيف الصحافة بعنوان "حقيقة العلاج بالقرآن" نشر في مجلة "أكتوبر" عام 1995.
ويتساءل الكثيرون حول حقيقة هذه الأشياء، ومع أنه لا أحد ينكر وجود السحر كما ذكر في القرآن الكريم، وهناك آيات عن المس واللمس ولكن كل العلماء والفقهاء ورجال الدين حذروا من أعمال السحر واللجوء إليه بل إن الشيخ عبدالحميد كشك، قال في تصريحات لـ"مجلة أكتوبر" "إن السحر كفر ومن سحر فقد كفر" كما أنه حذر الناس جميعا من اللجوء إلى أعمال السحر وضرورة الابتعاد عنه.
وقال محمد متولي الشعراوي في كثير من أحاديثه الإسبوعية بالتلفزيون إن السحر ذكر في القرآن الكريم ولكن ليس لكي نستخدمه وقد نهى الله سبحانه وتعالى عنه.
كثير من الذين يزعمون أنهم يعالجون المرضى عن طريق القرآن الكريم يقعون في أخطاء كبيرة وكثيرة حين يدعون أو يزعمون أنهم في استطاعتهم علاج جميع الأمراض مثل الفشل الكلوي أو السرطان والإيدز، لأن هذه الأمراض تخضع لأبحاث وأطباء وعلاجات وفحصوات وتحاليل وبمثل هذا الادعاء فإنهم يسيئون إلى ما يدعون أنهم يعالجون به ويجعلون ضعاف النفوس من الناس قد يفقدون ثقتهم في علاج بقية الأمراض الأخرى غير العضوية عن طريق القرآن.
تعليقات الفيسبوك