حسن كامي
ممثل قدير أحبه الكثير من الجمهور لما قدمه من أدوار راقية، وأشاد به على المستوى الشخصي أيضا، خاصة بعد تعرضه لحادثين أليمين في حياته، بفقدان ابنه الوحيد شريف ومن بعده زوجته وصبره على ذلك.
وبعد أن فارق "حسن كامي"، الحياة صباح اليوم عن عمر ناهز الـ82 عاما، نسترجع ذكريات فقدانه لابنه شريف في حادث سير، والذي تحدث عنه في الكثير من تصريحاته التلفزيونية، لافتا إلى أن فراقه كان من أصعب اللحظات التي مرَّ بها هو وزوجته، ومن أكثر الآلام التي شعر بها طوال حياته.
كان ابنه يبلغ في ذلك الوقت 18 عاما، وعندما وقع الحادث كان الكومي متواجدا خارج البلاد لتقديم أحد العروض، "ما أن أبلغتني زوجتي سبت كل شيء وسارعت بالعودة، وكانت صدمة وكارثة بكل المقاييس.. ولكني مؤمن تماما بقضاء الله وقدره، وأن شريف وديعةً منه كان قد آن الأوان لاستردادها" وذلك حسبما ذكر في لقاء له.
أصبح كامي حزينا بعد وفاة ابنه شريف، مشيرا إلى أنه اصطحب ابنه شريف، في إحدى المرات لزيارة مدفن العائلة ففوجئ بقوله له وبكل ثقة أنه سيسبقه إلى ذلك المكان.
وكان أول حفل يحييه بعد وفاة نجله بثلاثة أيام فقط، وكان في مدينة ميلانو بإيطاليا، وغنى بشكل غير مسبوق، لدرجة أنه فقد صوته بعدها لمدة عام كامل.
توفي الفنان حسن كامي في منزله، صباح اليوم، عن عمر ناهز 82 عاما، وستشيع الجنازة عقب صلاة الجمعة من مسجد السيدة نفيسة.
كان الفنان الراحل بدأ حياته الفنية عام 1963 حينما عيّن في دار الأوبرا المصرية، وكانت أولى مشاركاته الفنية في بطولة العرض المسرحي «أوبرا عايدة» عام 1976، وقدم خلال تلك الفترة 720 أوبريتا بمختلف دول العالم منها إيطاليا وروسيا وأمريكا وفرنسا.
خطفته السينما بسبب وسامته، وقدم عددا تجاوز 100 فيلم أبرزها "يا مهلبية يا، وسمع هس، وكريستال، وكشف المستور، وعلاقات مشبوهة، وزكي شان"، وآخرها "قدرات غير عادية" عام 2015، وفي التليفزيون فقدم "بوابة الحلواني، وهوانم جادرن سيتي، وأميرة في عابدين، والجماعة، والعراف".
تعليقات الفيسبوك