وسامته الشديدة، وطلته المميزة، وأسلوبه الراقي، جعله شهيرا بأدوار "رجل الأعمال"، و"الشخصية الارستقراطية"، و"الخواجة"، بينما برع في مسرح الأوبرا كمغني شهير به، فلم يترك بابا للفن إلا وطرقه، كونه "بداخله شعور بالإبداع لا يهدأ"، على حد وصفه.
حسن كامي يعد أحد أشهر فناني مصر، بأن ترك بصمات واضحة وشهيرة بمختلف الألوان الفنية، والتي ستظل مضيئة رغم وفاته اليوم، عن عمر 82 عاما، حيث كان يرى أن "الفنان الحقيقي عبارة عن حالة من التوهج والقلق والرغبة، لذلك يبحث عن أي مكان يحس فيه بنفسه، وأنا وجدت نفسي بالفعل في التمثيل"، وفقا لقوله في أحد الحوارات الصحفية له، عام 2003، عبر موقع أرشيف الصحافة.
تميزه الشديد بالفن الأوبرالي لم يمنعه من التميز أيضا بالتمثيل، فكان دائما يقول "أشعر بذاتي في أي عمل فني أقدمه، لأني في الحالتين أبحث عن إشباع لحالتي الفنية"، موضحا أن ذلك كان دائما ما يتطلب منه الكثير من البحث الجيد عن الأعمال الراقية خاصة بالتمثيل، وبذل الكثير من الطاقات في أي عمل يشارك به.
ذلك البحث والجهد والطاقة الكبيرة داخل "كامي"، الذي ينتمي لأسرة محمد علي باشا، جعلته دائما يحاول الوصول للجديد والنهم الفني الشديد، ويكون رغم النجاحات المتعددة له ما زال يمتلك طموحات فنية أكبر، قائلا: "أبحث عن الجديد في كل المجالات التي أخوض غمارها، فأنا ما زالت أحلم بمخرج يفجر كل طاقاتي الفنية والإبداعية".
وكشف في حواره أيضا عن عشقه للعمل التلفزيوني، لما فيه من نصوص جيدة تحترم عقلية المشاهد، وتعطيه ضمن قوالب درامية اجتماعية المزيد من المعلومات الصحيحة وإرساء للكثير من القيم وترسيخ المعاني الجميلة بالمجتمع، فضلا عن تأكيده التعامل مع كوكبه مميزة من المخرجين والقادرين على إعطاء الدراما التلفزيونية شكلا من التميز والمعنى والقوة، وهي الأشياء التي يبحث عنها في الدراما.
توفي الفنان حسن كامي في منزله، صباح اليوم، عن عمر ناهز 82 عاما، وستشيع الجنازة عقب صلاة الجمعة من مسجد السيدة نفيسة.
كان الفنان الراحل بدأ حياته الفنية عام 1963 حينما عيّن في دار الأوبرا المصرية، وكانت أولى مشاركاته الفنية في بطولة العرض المسرحي «أوبرا عايدة» عام 1976، وقدم خلال تلك الفترة 720 أوبريتا بمختلف دول العالم منها إيطاليا وروسيا وأمريكا وفرنسا.
خطفته السينما بسبب وسامته، وقدم عددا تجاوز 100 فيلم أبرزها "يا مهلبية يا، وسمع هس، وكريستال، وكشف المستور، وعلاقات مشبوهة، وزكي شان"، وآخرها "قدرات غير عادية" عام 2015، وفي التليفزيون فقدم "بوابة الحلواني، وهوانم جادرن سيتي، وأميرة في عابدين، والجماعة، والعراف".
تعليقات الفيسبوك