بعد علاج نفسي لـ4 سنوات.. الأستاذ الجامعي ينهي حياته "بمشنقة النجفة"
العقار الذى كان يقيم فيه الدكتور المنتحر ببولاق الدكرور
بعد مرور 4 سنوات، حسم الأستاذ دكتور بكلية الطب البيطري حالة الألم داخله، واتخذ قرارا بإنهاء حياته، هربا من ظروف عمله السيئة، واستغل الأستاذ الجامعي "وائل، 43 سنة"، هدوء الشقة مسكنه في عقار سكني بكفر طهرمس بمنطقة بولاق الدكرور، صباح أمس، وغياب زوجته في الطبيبة بيطرية، في عملها، ووجود أولاده الثلاثة في المدرسة، ليصنع لنفسه مشنقة وشنق نفسه، وظلت جثته معلقة 3 ساعات في نجفة غرفة النوم، حتى عثرت عليه الزوجة عقب عودتها من العمل.
ذكرت التحريات والتحقيقات التي جرت تحت إشراف اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، واللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد أسامة عبدالفتاح رئيس المباحث الجنائية لقطاع غرب الجيزة، أن الطبيب المنتحر كان يعاني من أزمة نفسية منذ 4 سنوات بسبب ضغوط عمله وسوء حالته المادية، وأنه كان يتردد على إحدى المراكز الطب النفسي فى المقطم للعلاج، ولا توجد شبهة جنائية في الواقعة، بعدما استجوبت القوات زوجة الطبيب المنتحر وأكدت أنها عقب عودتها من العمل فوجئت بيه معلق في نجفة غرفته.
انتقلت "الوطن" إلى الشقة محل انتحار الأستاذ الجامعي، وبمجرد وصولك إلى العقار رقم "1" بمنطقة كفر طهرمس ببولاق الدكرور غرب محافظة الجيزة، تجد الشارع قد تحول إلى سرادق عزاء للطبيب المنتحر، لا حديث بين الجيران وسكان المنطقة سوى على تلك الحادثة المفجعة، ذاكرين سمعته الطبية: "كان راجل في حاله، مفيش حد عمره اشتكى منه، كان طيب، ربنا يرحمه ويغفر له، لحد دلوقتي إحنا مش مصدقين اللي حصل"، حسب جيرانه.
أحد جيرانه "مجدي محمد"، قال لـ"الوطن"، أن الطبيب متزوج منذ قرابة 15 عاما، ولديه بنتين وطفل صغير، وتابع الرجل الخمسيني قائلا: "كان إنسان في حاله وكنا بنشوفه كل يوم ينزل يصلي لكن ملهوش علاقه بحد"، وعن الواقعة تحدث جار الطبيب قائلا: "فوجئنا بسيارات الشرطة متواجدة بالشارع وتوجه الضباط إلى شقة الدكتور وعرفنا بعد ذلك أن زوجته وجدته منتحرا داخل غرفته، كان متعلق فى نجفة، مفيش دقايق والدنيا اتقلبت والنيابة حضرت ولحد دلوقتي إحنا مش مصدقين اللي حصل".
وتواصل نيابة بولاق الدكرور، تحت إشراف المستشار شريف توفيق المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، التحقيق في الواقعة، وانتقلت النيابة تحت إشراف المستشار هشام رفعت الشريف رئيس نيابة بولاق الدكرور، إلى مكان الواقعة وناظرت جثة الطبيب، وقررت عرضها على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات تحريات المباحث حول الواقعة، وبدأت في استجواب الزوجة، وعدد من الجيران وأسرة المنتحر، للوقوف على ملابسات الواقعة.