رئيس البحوث الصناعية فى كندا: تصنيف الجامعات عالمياً غير موضوعى ويخضع للأهواء
الأستاذ الدكتور رأفت منصور، بروفيسور أبحاث قسم الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات، جامعة واترلو الكندية ورئيس البحوث الصناعية فى مجلس العلوم الطبيعية والهندسية للبحوث بكندا
قال الأستاذ الدكتور رأفت منصور، بروفيسور أبحاث قسم الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات، جامعة واترلو الكندية ورئيس البحوث الصناعية فى مجلس العلوم الطبيعية والهندسية للبحوث بكندا، إن منظومة التعليم الجديدة بمصر «طموحة» ولكنها تحتاج بعض الوقت للتنفيذ والحكم عليها.
رأفت منصور: المنظومة التعليمية الجديدة «طموحة»
وأضاف فى حواره لـ«الوطن» أن خروج مصر من تصنيف أول 500 جامعة فى العالم وفقاً لبعض المؤسسات تم على أسس غير موضوعية، وإلى نص الحوار..
ما تقييمك لمنظومة التعليم الجديدة فى مصر؟
- أرى أن منظومة التعليم الجديدة طموحة، إلا أنها تحتاج بعضاً من الوقت للتدريب عليها، خاصة أنها تشمل تغييرات فى مناهج التعليم وأسلوب التدريس ونوعيته، كما أنه لا بد للمنظومة أن تراعى متطلبات سوق العمل وكيفية ربط أعداد الخريجين بالحاجة الفعلية لتخصصاتهم بدلاً من أن يتم تخريج مئات الآلاف من الطلاب سنوياً وغالبيتهم لا يجد فرص عمل نظراً لنقص التدريب وتشبع سوق العمل ببعض التخصصات، وسنناقش خلال مؤتمر «مصر تستطيع بالتعليم» أهم السبل التى يمكن تطبيقها فى مصر لرفع كفاءة الخريجين وإيجاد طرق تأهيل وتدريب أكثر لهم، وللعلم فالخريج المصرى مؤهل جداً لتحقيق أعلى الدرجات العلمية والوصول لأعلى الدرجات الوظيفية وجميع الخريجين المصريين الذين يأتون إلى كندا للحصول على الماجستير والدكتوراه مستواهم متميز ويحصلون على أعلى التقديرات بالمقارنة مع جنسيات أخرى.
خروج الجامعات المصرية من تصنيف أفضل 500 جامعة فى العالم هل يعكس أزمة التعليم الجامعى فى مصر؟
- تلك التصنيفات لا تتم على أسس موضوعية بل تعتمد فى أغلب الأحوال على بعض المقاييس الخاصة والأهواء الشخصية، وما زلت أرى أن جامعات القاهرة وعين شمس والإسكندرية وحلوان جيدة وتؤهل طلابها بشكل متميز.
وأؤكد أن مؤشر التعليم بمصر جيد إلى حد ما، إلا أن كثرة الجامعات والكليات والمعاهد من الممكن أن تكون أثرت بالسلب على مستوى الخريجين، ولابد من الاهتمام بأعضاء هيئة التدريس وزيادة رواتبهم وتوفير حياة كريمة لهم شريطة أن يتفرغوا للتدريس بجامعة واحدة وأن تكون كل أوقاتهم للطلاب.
أهمية التركيز على التعليم الفنى وتوفير تدريب عملى للطلاب بالمصانع
كيف يمكن الارتقاء بمنظومة التعليم فى مصر؟
- هناك العديد من الآليات للارتقاء بمستوى التعليم، منها زيادة التدريب لجميع عناصر التعليم، والانتقال من مرحلة التلقين إلى مرحلة الفهم والممارسة، إضافة إلى ضرورة ربط التعليم بالصناعة واحتياجات سوق العمل ليصبح لدينا خريج قادر على مواجهة أى ظروف خاصة بعمله، ولابد من الاهتمام أيضاً بالتعليم الفنى المتوسط وفوق المتوسط وتوفير معامل للتدريب مجهزة بجميع الأدوات التى توفر للطالب بيئة عملية جيدة مع توفير تدريب عملى بالمصانع والمواقع موضوع الدراسة.
هل هناك طرق لتمويل التعليم الجامعى بعيداً عن الدعم الحكومى؟
- التعليم حق للجميع ويجب على الدولة توفيره لأبنائها بما يكفل تحقيق العدالة الاجتماعية، فعلى سبيل المثال يدفع الطالب القادر قيمة المصروفات التى تقدرها الجامعة، أما الطالب غير المقتدر فيتم منحه قرضاً من الحكومة يسدد على 10 سنوات أو بعد التحاقه بالعمل بفترة ودون فوائد، حتى تجد الجامعة مصروفات بعيداً عن الضخ الحكومى.