"الإسكان" تبدأ تنفيذ مشروع التنمية الحضرية المتكاملة "حينا" في قنا
مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء ووزير الإسكان
أطلقت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ممثلة في الهيئة العامة للتخطيط العمراني، ومحافظة قنا، مشروعا حول إعداد المخططات التفصيلية، وتنفيذ أعمال البنية التحتية ذات الأولوية لتنفيذ "مشروع التنمية الحضرية المتكاملة: حيِّنا"، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الهابيتات" - مكتب مصر، وبتمويل من وزارة الدولة السويسرية للشئون الاقتصادية.
يأتي ذلك بحضور الدكتور عاصم الجزار نائب وزير الإسكان للتنمية العمرانية، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتخطيط العمراني، والسفير بول جارنيير السفير السويسري في القاهرة، والمهندس علاء عبدالفتاح رئيس الإدارة المركزية للأقاليم التخطيطية، والمدير الوطني للمشروع، والسيدة كورين هينشوز مديرة مكتب التعاون بالسفارة، والسيدة إيمان رضوان مسؤولة البرنامج بالسفارة، والسيدة رانيا هداية، مديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الهابيتات" - مكتب مصر، والدكتورة نهال المغربل، مديرة برنامج الحوكمة والتشريعات والسياسات الحضرية، والمديرة التنفيذية للمشروع، والدكتور باسم فهمي، مدير برنامج التخطيط الاستراتيجي والتصميم الحضري.
وأوضح أن المشروع يستهدف تعزيز التنمية الحضرية من خلال تنفيذ مشروع تجريبي للتصميم والتخطيط العمراني، وكذلك دعم زيادة حجم الموارد المحلية وتعزيز التنمية الاقتصادية المحلية، إضافة إلى اقتراح عدد من السياسات والتشريعات الحضرية.
ويتمثل الهدف العام للمشروع في "تطوير منهجية أكثر شفافية وكفاءة واستدامة لإدارة الأراضي، وتطوير منهجية تشاركية لتخطيط وتنفيذ مشروعات البنية الأساسية، وتعزيز الموارد المحلية وتمكين الإدارة المحلية من إدارتها بشكل أكثر كفاءة"، وتبلغ قيمة التمويل المتاح لتنفيذ المشروع حتى عام 2023، نحو 11.8 مليون دولار، ويُقدم الجانب السويسري منها منحة نقدية قيمتها 8.1 مليون دولار، وتبلغ مساهمة الحكومة المصرية نحو 3.5 مليون دولار، وهو يُعد أحد أهم وأكبر المشروعات التي يقوم بتنفيذها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الهابيتات" - مكتب مصر.
وأضاف نائب وزير الإسكان للتنمية العمرانية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتخطيط العمراني، "يتولى تنفيذ المشروع مجموعة كبيرة من الشباب العاملين في الهيئة العامة للتخطيط العمراني، وفي برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ويتم تنفيذ المشروع في محافظتين تجريبيتين، الأولى محافظة قنا، على أن يجرى اختيار المحافظة الثانية خلال عام بعد التشاور مع الجهات المشاركة في تخطيط وتنفيذ المشروع، والجهات المعنية ذات الصلة".
وأكد تحديد موقعين بمحافظة قنا سيباشر البرنامج العمل بهما، أحدهما منطقة امتداد بمدينة قنا، والأخرى منطقة داخلية بالقرب من وسط المدينة، بمساحة 100 فدان لكل منهما، كما سيتولى المشروع تنفيذ أحد مشروعات البنية الأساسية التي يتضمنها المخطط التفصيلي لمحافظة قنا لكل منطقة من المناطق التي يشملها المشروع.
وعلى هامش توقيع بروتوكول التعاون بين الهيئة العامة للتخطيط العمراني، ومحافظة قنا، أكد الدكتور عاصم الجزار، أن أنشطة المشروع تأتي في إطار تنفيذ "المخطط الاستراتيجي القومي 2052"، و"استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030"، بهدف تحقيق التنمية الإقليمية المستدامة المتوازنة، ودعم تنمية الاقتصاد المحلي في مناطق الامتداد والمناطق غير المخططة، وتوفير فرص عمل لائقة ومنتجة.
وقال اللواء عبدالحميد الهجان محاظ قنا، إنه أصدر قرارا بتشكيل وحدة تنفيذ المشروع على المستوى المحلي بالمحافظة، مُمثلاً بها جميع القيادات التنفيذية، وستعقد اجتماعاتها بشكل أسبوعي بهدف التنسيق بين الأنشطة المختلفة، والإشراف المباشر على تنفيذ المشروع في المواقع التجريبية، على أن ترفع تقاريرها إلى وحدة إدارة المشروع بشكل شهري.
وأعرب السفير بول جارنيير السفير السويسري في القاهرة، عن سعادته بالتعاون مع الحكومة المصرية، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الهابيتات" - مكتب مصر، لتنفيذ مشروع "حيًنا" الذي يُعد أول مشروع في مجال التنمية العمرانية يجرى تنفيذه في مصر، وهو نموذج لمشروعات التنمية المتكاملة لكونه ليس مجرد مشروع تخطيط عمراني فقط، بل يُعد مشروعا متكاملا متعدد الجوانب، مؤكدا أهمية تحقيق عنصر "الاستدامة" من خلال تنمية قدرات العاملين في المستوى المحلي بمحافظة قنا في مجال التنمية العمرانية المتكاملة، والمالية العامة، وتعزيز الاقتصاد المحلي.
وتوجهت رانيا هداية، مديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الهابيتات" مكتب مصر، بالشكر إلى جميع المساهمين في الإعداد للمشروع، ولروح التعاون بين جميع شركاء التنمية من الحكومة المصرية والدولة السويسرية والبرنامج، مؤكدة أن نجاح المشروع يتطلب دعم وزارة الإسكان، والهيئة العامة للتخطيط العمرانى، بجانب الدعم المُقدم من الجانب السويسري الذي يعتبر من شركاء التنمية الرئيسيين في مصر، وكذا دعم محافظة قنا وقياداتها، وخبرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في تنفيذ مثل هذا المشروع.