القصة الكاملة لإعدام الداعشي قاتل "طبيب الساحل"
صورة أرشيفية
أصدرت محكمة جنايات القاهرة، اليوم، برئاسة المستشار حسن محمود فريد وعضوية المستشارين فتحي الرويني وخالد حماد، حكما بإعدام الداعشي "حسن زكريا" لإدانته بقتل طبيب قبطي في منطقة الساحل يُدعى "ثروت جورجي"، في سبتمبر العام الماضي.
التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة في القضية توضح قصة المتهم كاملة، وكيف حاول الانضمام لتنظيم "داعش" بعد اعتناق أفكاره، وصولا إلى تنفيذ جريمته.
ـ اعتناق الفكر
اعتنق المتهم حسن زكريا معتمد أبو النصر، الفكر التكفيري، مطلع عام 2015، وبدأ في مطالعة كتب للإخواني سيد قطب، ومحاضرات الإرهابي "أبو مصعب السوري"، حتى أقدم على خطوة رأى أنها ستحقق له مبتغاه من اعتناق الفكر التكفيري.
ـ السفر إلى شمال سيناء
في أبريل 2016 توجه المتهم إلى منطقة العوجة التابعة لمدينة رفح بشمال سيناء، أملا في الانضمام لعناصر تنظيم داعش الإرهابي، إلا أنه فشل في التوصل إليهم، وقرر العودة مجددا إلى مسقط راْسه بأشمون في المنوفية.
ـ العمليات الفردية
بعد عودة المتهم من شمال سيناء، قرر تنفيذ عملياته منفردا، متخذا المنهج التكفيري الذي يكفر الأقباط ويستبيح دماؤهم ويستحل أموالهم، طريقا له.
ـ بدء البحث
بدأ المتهم في البحث عن قبطي في محيط سكنه وإقامته في محافظة المنوفية، حتى وجد ضالته في طبيب قبطي يقيم بالقرب منه، وله عيادة بالمنوفية وأخرى في منطقة الساحل بالقاهرة.
ـ الإعداد لمذبحة
اشترى المتهم سكينا، وتوجه الى القاهرة، مساء يوم 9 سبمتبر العام الماضي، مدعيا المرض، مرتديا چاكيت، ثم دلف إلى عيادة الطبيب المجني عليه، وكانت مساعدته "سوزان" بالخارج تنتظر المرضى.
ـ سرقة ونحر
سمحت المساعدة "سوزان" للمتهم بالدخول لغرفة الكشف، وبعد دقائق تنامى لسمعها أصوات غير طبيعية من داخل غرفة الكشف.
ـ نتائج التحقيقات
أوضحت التحريات والتحقيقات التي اعترف خلالها المتهم أنه أشهر السكين في وجه المجني عليه، وطلب منه أمواله التي بحوزته، ثم سدد له طعنات في أماكن متفرقة بجسده، ثم ذبحه.
ـ محاولات الهرب
أطلق المتهم ساقيه للريح محاولا الهرب بعد ذبح المجني عليه، حاولت المساعدة "سوزان" اللحاق بها فسدد لها عدة طعنات، وأصاب آخر حاول الإمساك به، إلا أن الأهالي لحقوا به وسلموه للشرطة.
ـ موكلي مجنون
أحالت النيابة العامة المتهم إلى المحاكمة الجنائية، بعد اعترافه خلال التحقيقات، واعترف المتهم أمام المحكمة بالواقعة، إلا أن المحامي الحاضر معه، ادعى أن موكله يعاني من اضطراب نفسي، وقدمت النيابة ما يفيد توقيع الكشف الطبي على المتهم حيث أكدت أنه لا يعاني من أمراض عقلية.
ـ أعدام شنقا
بتاريخ 17 نوفمبر الماضي، قررت المحكمة إحالة المتهم إلى المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه. واليوم، أسدلت المحكمة الستارـ بشكل مؤقت ـ على القضية بالحكم باعدام المتهم شنقا حتى الموت، ليتبقى له فرصة واحدة وهي الطعن أمام محكمة النقض، خلال 60 يوما.