بائعان يتحدثان الإيطالية والإسبانية والفرنسية: أكل عيشنا لغة
جمعة وعادل
«بُونَسيرا سنيوريتا.. يا مية ويلكم.. بونجور»، عبارات تخرج منهما طوال الوقت، يلقبهما كل أصحاب المحال بالمنطقة بأن لسانيهما «لبلب»، فرغم تعليمهما المتوسط فهما يتحدثان عدة لغات أجنبية بطلاقة، أحدهما يتقن الإيطالية والإسبانية، والآخر يتحدث الفرنسية والصينية.
محمد عادل ومحمد جمعة، بائعان، ورثا مهنة بيع الأنتيكات والهدايا بشارع خان الخليلى بالحسين أباً عن جد، لكنهما طوّرا من قدراتهما حتى يستطيعا أن يتعاملا مع السياح.
على مدار 20 عاماً، من العمل بشارع خان الخليلى، قابل الثنائى مجموعة مختلفة من السياح، وبحسب «جمعة» فإن التعامل مع الأجانب كان صعباً عليهما فى البداية، كان لزاماً عليهما تطوير مهارتهما: «احنا خدناها تحدى إننا لازم نتعلم ونتكلم مع الناس عشان نعرف نشتغل ونكبر فى المهنة».
وبحسب «عادل» فإن وراثتهما للمهنة ونشأتهما بحى الجمالية، جعلتهما يكوّنان صداقات مع السائحين فى سن صغيرة: «الناس بتستغرب إننا نكون بائعين ومعانا لغة بنتعامل بيها وبتسهل لينا شغلنا بس ده اللى قدرنا نحققه من صغرنا».
أخذ الثنائى كورسات فى لغات متعددة: «الواحد بيفتح النت وبيتعلم منه الكورس فى شهر وبيكون معاه لغة وشهادة، الموضوع مش صعب قد ما هو تحدى»، وتعد أصعب اللغات فى التعلم بحسب «عادل» هى الصينية: «التعامل مع الأفواج الصينية بيكون صعب ولازم لغة عشان أقدر أفهمهم وما أتعرضش لموقف محرج».