حصاد تونس 2018 .. "مساواة في الإرث وإرهاب النهضة والانتخابات البلدية"
الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي
شهد الشارع التونسي الكثير من الأحداث خلال عام 2018، حيث بدأه الرئيس الباجي قايد السبسي بالعديد من الوعود التي تحقق منها الكثير، مثل إجراء الانتخابات البلدية.
وكان أول وعد للرئيس السبسي تأكيده بأن 2018 هو عام الاهتمام بالشباب، مشيرًا إلى وجود استياء في صفوف الشباب التونسي منذ اندلاع الثورة التونسية عام 2011 إلى اليوم.
وأشار السبسي في إطار الاحتفال بالذكرى السابعة للثورة التونسية إلى أزمة البطالة فى صفوف الشباب وحاملى الشهادات العليا، قائلا " قررنا الانطلاق هذه السنة فى الاهتمام بالشباب".
كما سلم الرئيس التونسى موافقته على عدد من القروض لصالح مجموعة من شباب منطقة حى التضامن، فى إطار تمويل المشاريع فى أحيائهم.
وزار تونس أكثر من 6 ملايين سائح عام 2018 في عدد سجّل ارتفاعاً بنسبة 16,9% خلال عام، ما يشكل عودة إلى مستويات السياحة السابقة لاعتداءات عام 2015 التي استهدفت متحف باردو في العاصمة وفندقا في سوسة.
وحتى 30 سبتمبر الماضي، دخل تونس 6,27 مليون شخص بحسب الأرقام الحكومية، أي أكثر من عدد السياح لمجمل عام 2014 (6,07 مليون).
وبلغت العائدات أكثر من مليار يورو (1,031 مليار يورو)، مسجلة ارتفاعاً أسرع من معدل تدفق السياح مع نسبة نمو بلغت 27,6% خلال عام، إلا أن ذلك لا يمثل إلا ثلثي العائدات المسجلة عام 2014 (1,59 مليار يورو).
وأعلن عضو الهيئة العليا للانتخابات في تونس، أنيس الجربوعي، في التاسع من مايو الماضي، عن النتائج النهائية للانتخابات البلدية.
وقال الجربوعي في مؤتمر صحفي عقدته الهيئة العليا للانتخابات: " فاز المستقلون بـ 2367 مقعدًا بنسبة 32 في المائة، وحلت حركة النهضة ثانيا بحصولها على 2135 مقعدا بنسبة 29 بالمائة، بينما جاء حزب نداء تونس، الذي يقوده الرئيس الباجي قايد السبسي، ثالثا بحصوله على 1595 مقعدا بنسبة 22 في المائة ، وحصد الائتلاف اليساري الجبهة الشعبية 259 مقعدا بنسبة 3.6 في المائة، أما حزب الرئيس السابق منصف المرزوقي — حراك تونس الإرادة يتراجع ويحوز على 84 مقعدا بنسبة 1.7 في المائة".
وفي لحظة تاريخية، صادق البرلمان التونسي على قانون يجّرم العنصرية، لتكون بذلك تونس الدولة الأولى في العالم العربي التي تسن قانونا مماثلا.
ولاقى القرار ترحيبًا من المجتمع المدني الذي دعا للعمل على تغيير العقليات والأفكار السائدة في المجتمع بالتوازي مع ذلك.
كما صادق مجلس الوزراء التونسي، بإشراف رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، على مشروع قانون الأحوال الشخصية، الذي يتضمن أحكاما بالمساواة في الإرث بين الرجل والمرأة. و
وكان مشروع القانون، الذي أعلنه الرئيس التونسي في أغسطس الماضي، قد أثار جدلا واسعا في تونس وخارجها، على اعتبار أنه يسعى إلى جعل المساواة هي القاعدة العامة، مع تمكين المواطنين الراغبين في الاستثناء منها، سواء لأسباب دينية أو غيرها، من خلال عقد لدى العدول.
وذكرت الناطقة الرسمية باسم رئاسة الجمهورية، سعيدة قراش، أن هذه المبادرة "تكرس نضالات أجيال وحقوقيات يدافعن على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمرأة التونسية، وعلى ترسيخ عقلية المساواة التامة بين الجنسين".
وأعلنت هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، أنها ستتقدم بدعوى قضائية للمطالبة بحل حزب "حركة النهضة" بدعوى ارتباطه بالإرهاب.
وصرح عضو هيئة الدفاع، علي كلثوم، بأن الهيئة سترفع قريبا دعوى قضائية ضد حركة النهضة للمطالبة بحلها وذلك حسب الفصل السابع من قانون "مكافحة الإرهاب" الذي يخول حل أي حزب أو جمعية لارتباطها بالإرهاب.
وأضاف كلثوم أن هيئة الدفاع أعلنت ذلك خلال مرافعة أمام هيئة المحكمة التي نظرت في قضية الشهيد شكري بلعيد.
ونظرت المحكمة المذكورة في القضية وتلقت جملة من المطالب المضمنة بتقرير ومؤيدات، تعرض تطورات القضية عموما.
كما أجلت الدائرة الجنائية الخامسة بالمحكمة الابتدائية بتونس المختصة في "جرائم الإرهاب" النظر في قضية اغتيال الأمين العام السابق لـ"حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد" شكري بلعيد إلى يوم 30 مارس 2019 وفق ما أفاد به عضو هيئة الدفاع نزار السنوسي.