حملة «قطرية» تشعل تونس غضبا: مؤسسة إخوانية أساءت لشعب عظيم
لافتة «قطرية» تشعل تونس غضبا
سادت حالة غضب في الشارع التونسي بعد انتشار لافتات لمؤسسة «خيرية قطرية» تدعو للتبرع تحت عنوان «'100 ريال قطري تمنح الدفء لتونس».
ووصف تونسيون الحملة بـ«المسيئة والمهينة التي تتاجر بتونس وشعبها»، مطالبين بضرورة محاسبة الجمعيات والمؤسسات التونسية التي تتعامل مع مؤسسات الدوحة.
وقال الدكتور فاضل بالضيافي، نائب رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان لـ«الوطن»، إن تونس صاحبة التاريخ والحضارة والثورة ترفض الإساءة لشعبها بهذا الشكل المهين.
وأضاف: «نموت جوعًا ولا نمد أيدينا لداعمي الإرهاب الذين يحاولون غسل سمعتهم عن طريق التستر وراء شعارات الخير والعطاء»، لافتا إلى أن منظمة قطر الخيرية التي أساءت لشعب تونس هي مؤسسة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية.
وتابع: «ابحث عن الموت والخراب والدمار في الأقطار العربية كافة، ستجد حكام قطر هم من يمولونها، وأن ما يقع من عمليات إرهابية في مصر وليبيا وسوريا وكل الوطن العربي هو من صنع وتمويل ودعم الدوحة».
وقالت المحامية التونسية ليلى حداد، إن هذه اللافتة تمثل إهانة كبيرة للشعب التونسي لما فيها من «مس لكرامتنا».
وأضافت «حداد» لـ«الوطن»: «نحن شعب وإن كان يمر بمرحلة اقتصادية صعبة في فترة انتقالية ومخاض لمسار ديمقراطي، فإننا نرفض هذه الطريقة التي تمس من تاريخ وحضارة الشعب التونسي الذي أزال الديكتاتورية وكرّس الحرية والديمقراطية، ولا يمكن أن تُسوق بأنها تستعطف المنظمات الخيرية».
وتابعت: «هذه الصورة المهينة أسالت كثيرًا من الحبر وكثيرًا من الغضب من كل الأوساط على صفحات التواصل الاجتماعي، ما أدى لتدخل رئيس الجمهورية ووزير الخارجية الذي اتصل بسفير قطر وأعرب عن استنكار الشعب التونسي لهذه اللوحة الإشهارية، وعلى إثر ذلك تمت إزالتها».
وأكدت أن هذه رسالة من الشعب التونسي ومن أجل حريته ومن أجل مسار ديمقراطي حقيقي لا يمكن أن يصبح بابًا للشفقة، أو أن تكون الأموال بديلا عن تطلعات الحرية.