بابا نويل
احتفالات وطقوس معينة اتفق عليها الجميع في أغلب بقاع الكرة الأرضية، حيث "بابا نويل" والهدايا والحفلات التي تمتد لأيام بداية من النصف الأخير لشهر ديسمبر من كل عام.
حالة من البهجة تنتاب الكبار والصغار في شوارع القاهرة وبعض المحافظات، مجرد رؤيتهم لزي "بابا نويل"، واعتقادات بجلبه السعادة وتوزيعه للهدايا كما كان يفعل صاحب هذه الشخصية الحقيقية في الماضي، على عكس الحال في صعيد مصر، الذي يغيب عنه هذه الأجواء، فكثير من شباب وفتيات ورجال محافظات الجنوب، لا يعرفون الكثير عن هذه الشخصية، التي اعتبروها غريبة بالنسبة لهم عند سؤالهم عنها.
المشهد الذي تعرفه "علياء السيد" عن "بابا نويل"، هو ارتداؤه بذلته المعروفة باللونين الأحمر والأبيض وحزام باللون الأسود، مع لحيته البيضاء التي تميزه، يحمل بين يديه مجموعة من الهدايا، ولكنها لا تعرف أكثر من ذلك ولم ترَ شكله أو شخصية كارتونية تمثله على أرض الواقع في محافظة سوهاج التي تسكن بها.
ارتبط "بابا نويل"، عند "محمد أحمد"، بالمسحراتي، ولا يعرف العلاقة بينهما، كما يمثل له حفلات رأس السنة ويصور له رياضات التزحلق على الجليد، "بيمثلي حاجات كتير أهمها حفلات رأس السنة اللي مقدرش أحضرها ومينفعش عشان عيب بالنسبة للصعايدة وهتهد وقار الجلابية" وفق حديثه لـ"الوطن".
ولم تعرف "شيماء سيد"، عن "بابا نويل" شيئا إلا عند قدومها إلى القاهرة للدراسة بها، "فيه حاجات في الصعيد مابنبقاش عارفينها ولا بنسمع عنها"، كما طبع في ذهن "أحمد علاء" عن بابا نويل، أنه شخص يوزع هدايا على الناس بدون مقابل، لتوافقه هدير حمدي نفس الانطباع "بيدي هدايا للأطفال.. ماحدش يعرف أكتر من كده".
"هو مين بابا نويل أصلا، بسمع عنه في التليفزيون بس لكن ماعرفش عنه أي حاجة" كلمات وردة حماد عند سؤالها عما تمثله لها هذه الشخصية، ليضيف "عمرو محمود" الذي يرفض فكرة وجود الاحتفاء بشخصية بابا نويل التي يعتبرها تقليدا أعمى للغرب بدون هدف "الهدايا بتاعت رأس السنة غير كده مش بييجي في بالي".
ولم تخلُ الإجابات من خفة الظل، التي قال فيها مصطفى عاطف "بأخد إجازة ولما أسمع اسمه بفتكر فيلم Home alone"، وأضافت بسنت عبدالعظيم من "الأقصر"، هي مناسبة بيحتفل بيها الناس لكن إيه تفاصيلها وليه بيحتفلوا ماعرفش".
تعليقات الفيسبوك