«عيدية مرسى».. الحلم الذى حطمه الخبراء على صخرة «الوضع الاقتصادى»
«الرئيس جمال عبدالناصر كان بيعيّد على شعبه كل سنة بتوزيع الأراضى وتمليك الشقق للفقراء ومحدودى الدخل، ونحن ننتظر أيضاً من الرئيس محمد مرسى قراراً ثورياً مثل هذا يُعيّد به على شعبه»، الاقتراح للخبير الاقتصادى د. حمدى عبدالعظيم، رئيس أكاديمية السادات سابقا، الذى أكد أن المصريين جميعهم ينتظرون «عيدية» أول رئيس لمصر بعد الثورة التى من المفترض أن تكون هذا العام تسليم مساكن جديدة لسكان العشوائيات بدلا من بقائهم فى أماكن غير آمنة أو مستقرة: «هناك العديد من الأبنية الملائمة فى منطقة 6 أكتوبر، وعلى مرسى أن يسلمها لسكان العشوائيات، كما كان يفعل عبدالناصر مع قدوم كل عيد بتوزيع أراض وتمليك شقق».
واستبعد عبدالعظيم أن تكون «العيدية» فى زيادة المرتبات: «مفيش فلوس للمرتبات، مفروض بتيجى من وزارة المالية، والرئيس مش هيقدر يزود حاجة تانية فى المرتبات والمعاشات، بعد منحة الـ15%، ومن الممكن زيادة المرتبات العيد القادم، أما هذا العيد فإن أى زيادة فى المرتبات سيقابلها تضخم وزيادة كبيرة فى الأسعار».
وقال المستشار الاقتصادى عبدالنبى عبدالمطلب إن عيدية الرئيس لشعبه هذا العام هى توفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة، خاصة المدعومة منها: «كيلو الأرز على سبيل المثال سعره يزيد على 4جنيهات رغم أننا فى موسم زراعته، بالتأكيد يحدث تلاعب فى الأسعار وتوجد سوق سوداء حتى يصل السعر إلى هذا الرقم»، وأكد عبدالمطلب أن طلبات زيادة المرتبات هى نوع من «الخرف الاقتصادى» على حد تعبيره، وقال: فى الوقت الحالى إضافة جنيه واحد على مرتب أى موظف ستؤدى إلى انهيار الاقتصاد، مشيراً إلى أنه إذا حدث فى الوقت الحالى واتخذ الرئيس قراراً بمضاعفة المرتبات، سيوفر المرتب المضاعف للموظف متطلبات أقل مما كان يوفرها قبل مضاعفته بسبب التضخم. العيدية الثانية التى يقترحها عبدالمطلب ويطلبها من الرئيس هى تفعيل قانون للحد الأقصى للأجور بحيث يكون 24 ضعف الحد الأدنى منه، ولا يزيد على ذلك بأى حال من الأحوال: «الموظفون الذين يحصلون على أرقام فلكية لا تتناسب مع مستوى الدخل العام فى مصر، يتسببون هم أيضا فى زيادة نسبة التضخم من خلال التصرف غير الواعى فى هذه الأموال وصرفها على المظاهر والسلع الاستهلاكية فقط، ووجود حد أقصى للمرتبات سيمنع صرف الأموال إلا فى الاحتياجات الأساسية».
أما العيدية الثالثة، بحسب طلبات عبدالمطلب، فهى توفير الأمن والأمان: «لست أقصد بالأمان وجود الشرطة فى الشارع فقط، لكننى أقصد أن يشعر المستثمرون أن مصر آمنة لاسثماراتهم، دون ضرائب مبالغ فيها، أو وجود قطاع طرق قد يتسببون فى فساد بضاعتهم، أو وجود إضرابات متكررة من العمال توقف عجلة الإنتاج».
أخبار متعلقة:
المصريون فى انتظار «عيدية مرسى»: أمن وكهرباء.. وعودة المعتقلين
الابن فى السجن والأم فى دار مسنين: «الإفراج عن باسم» ينقذ «أمه» التى لا تعرف أن «ضناها خلف القضبان»
«مدكور» الحلاق يناشد: «عاوزين كهربا عشان ننضف الناس قبل العيد»
الخائفات من التحرش يستغثن: «وامرساه»
«عم سعيد» سواق القطار: عيديتنا إنه يخلى «سكتنا» سالكة