"ترامب" على "تويتر" في 2018: 2843 تغريدة صنعت أزمات داخليا وخارجيا
دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان واحدا من زعماء العالم المثيرين للجدل إن لم يكن أكثرهم خلال عام 2018، خاصة عندما يتعلق الأمر بما يكتبه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
سلطت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية الضوء في تقرير لها اليوم على استخدام الرئيس الأمريكي لموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وتغريداته عليه التي بقيت خارج التوقع، ورغم تأكيد ترامب خلال فترة الدعاية الانتخابية أنه سيتوقف عن استخدام حسابه على "تويتر" عندنما يصبح رئيسا.
وقالت المجلة الأمريكية إن "ترامب" نشر 2843 تغريدة عبر حسابه على "تويتر" بزيادة مقارنة بعام 2017 الذي كتب فيه 2222 تغريدة، مشيرة إلى أن يوم 29 أغسطس كان اليوم الأكثر زخما بالنسبة له، حيث كتب 22 تغريدة أصلية.
وأجرت المجلة فحصا على تلك التغريدات، حيث جاء 52% منها روج فيها "ترامب" لنفسه أو لإدارته، و32% منها جاءت لمهاجمة خصومه أو أعدائه.
وقالت المجلة إن كلمة اقتصاد ظهرت في كتاباته على "تويتر" 360 مرة، أما حديثه عن بناء جدار مع المكسيك وحديثه عن حماية أمن الحدود الأمريكية مع المسكيك فظهرت في كتاباته 336 مرة في 2018.
ومن بين الشخصيات التي هاجمها "ترامب" عبر حسابه على "تويتر" جاء أكثر شخصيتين الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ووزير الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، حيث ذكرهما في تغريدات له نحو 200 مرة.
صحيفة "لوموند" الفرنسية بدورها قالت إن 2018 هو عام التغريدات المثيرة للرئيس الأمريكي، فقد بدأ العام بأزمة دبلوماسية مع باكستان، بسبب انتقادات حول تعامل "إسلام آباد" في محاربة حركة "طالبان" وتنظيم "داعش" الإرهابي، حسبما يرى ذلك.
وأضافت الصحيفة: "وختم عامه كذلك بأزمة دبلوماسية مع فرنسا عندما كتبت عدة تغريدات تسخر من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون"، بعد اقتراح الأخير تكوين جيش أوروبي موحد، الاقتراح الذي أثار حفيظة "ترامب".
كما كتب "ترامب" 225 تغريدة يتحدث فيها عما يصفه بـ"عدو الشعب" والذي حدده بالأخبار الكاذبة، وجاءت شبكة "فوكس نيوز" الأفضل بين 129 تغريدة أشاد بها، أما قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016 فكتب "ترامب" بشأنها 310 تغريدات إما يدافع فيها عن موقفه أو يهاجم فيها عملية التحقيق.
وكتب "ترامب" 84 تغريدة حول كوريا الشمالية و75% كانت داعمة للحوار مع "بيونج يانج"، وهي نسبة أعلى حتى عما كتبه بخصوص الجمهوريين أي حزبه هو، وعلى الرغم من أن 2018 كانت سنة التوترات بين "واشنطن" والصين إلا أن "ترامب" كانت تغريداته تركز فقط على التفاوض مع الصين رئيسها، حيث دخلا في صدام تجاري كبير هذا العام.
وبحسب المجلة فإن 16 يوما فقط خلال عام 2018 لم يكتب "ترامب" خلالهم أي شيء عبر "تويتر"، وحتى في أوقات أعياد الميلاد حاليا لا يزال "ترامب" نشطا على "تويتر"، حيث لا يأخذ راحة في أوقات الإجازات، فكتب خلال الأيام الماضية 13 تغريدة شملت عدة موضوعات كموضوع الجدار على الحدود مع المكسيك ومهاجمته الأخبار الكاذبة.
وبحسب الصحيفة، فإن عدة زعماء من بينهم المستشار الألمانية إنجيلا ميركل ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو لم يسلموا من هجومه على "تويتر" خلال 2018، في وقت كانت علاقته على "تويتر" تبدو جيدة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.