طبيب كفر الشيخ وراء ذبح زوجته وأطفاله.. الجيران: "كانوا محترمين"
صورة ارشيفية
حزن وصراخ وعويل، سيدات يتشحن بالسواد وسيارات شرطة تطوق المكان، انتظارا لوصول جثامين أم و3 أطفال من مشرحة مستشفى كفر الشيخ العام لتشيع الجثامين لمثواها الأخير، هكذا هو المشهد أمام برج عمر بن الخطاب بحي سخا التابع لمدينة كفر الشيخ، ذلك الحي الذي كان يتمتع من يسكن فيه بالهدوء حتى أمس حينما شهد أبشع جريمة قتل في آخر ساعات من 2018.
الزوج يعثر على زوجته وأبنائه مذبوحين
زوج عاد من عمله بالوحدة الصحية بسخا والتي تبعد أمتار قليلة عن شقته الواقعة بأحد طوابق العقار، يفتح بابها ليجد السكون عنوانها، يدخل إحدى الغرف ليجد زوجته وابنته مذبوحين، يقلبهما يمينا وشمالا لا صوت، يصرخ مستعينا بحارس العقار، ويدخل غرفة أخرى ليجد نجليه الآخرين مذبوحين أيضا، صدمة وصراخ ليبدأ الأهالي بالتجمع، ويقوم هو بإبلاغ الشرطة التي حضرت في دقائق معدودة.
تنتقل القيادات الأمنية وفريق من النيابة العامة إلى المكان، ليتم نقل الجثامين إلى مشرحة المستشفى ويبقى الصراخ هو المسيطر على السيدات اللاتي أكدن أن الطبيبة أخصائية التحاليل، تتمتع بحسن السمعة والسير والسلوك، وعرف عنها أنها طيبة القلب محترمة وخدومة.
الطبيبة: تتمتع بحسن الخلق
"محدش بيسمعلها صوت، بنت ناس محترمين وعايشة بينا ووسطنا بدون صوت"، تلك كانت كلمات مروة أسامة، أحد السكان في البرج المجاور لمكان إقامة الضحية وأولادها.
وأضافت الجارة: "سمعنا صراخ وعويل جرينا على البرج، لقينا الناس بتقول الدكتورة منى فتحي، اتذبحت هي وولادها وزوجها هو اللي بلغ وشاف الواقعة لما رجع البيت، حاولنا ندخل لكن الشرطة منعت، في لحظة الدنيا انقلبت والشرطة طوقت المكان، والنيابة جت، وخذوهم للمشرحة، مش قادرين نستوعب اللي حصل، الموقف صعب، الدكتورة دي في حالها ملهاش أي عداوات مع بعض".
الزوج وراء الواقعة
لم ينتهي المشهد عند هذا الحد بل شهد مفأجاة حينما أمرت نيابة كفر الشيخ، بتفريغ كاميرات المراقبة بالبرج، لبيان المترددين على موقع الحادث، كما أمرت بتشريح جثامينهم لبيان أسباب الوفاة، ساعات معدودة من البحث اكتشفت الشرطة أن الزوج هو الذي قتل زوجته وأولاده ولا زالت النيابة تباشر عملها وتستمع لأقواله بعد محاولات من الإنكار.
الصدمة تخيم على المكان فقبل ساعات كان الزوج في حالة انهيار، والبحث ومطالبة الشرطة بالبحث عن الجاني، ومع تضييق الخناق تبين أنه القاتل وانهار واعترف تفصيليا أمام النيابة وفقا لمصادر في مديرية الأمن.
وكان جرى العثور على جثة منى فتحي السجيني، إخصائية تحاليل، 30 سنة، وبجوارها جثة ابنتها ليلى، 5 سنوات، وفي غرفة النوم جثة الطفلين عبدالله 8 سنوات، وعمر 6 سنوات، مذبوحين وأبلغ زوج الطبيبة أحمد عبدالله زكي، طبيب بالوحدة الصحية بسخا، الشرطة عن مقتل زوجته وأطفاله الثلاثة داخل منزل الزوجية، والذي يقع ببرج عمر بن الخطاب بالطابق الخامس بحي سخا.
وتبين أنه تم العثور عليها مذبوحة داخل غرفة نومها والعثور على أطفالها في الصالة وغرفة أخرى من المنزل في برج سكني بحي سخا، وانتقل فريق من النيابة العامة، وتم مناظرة جثث الضحايا الـ4 وفحص الشقة ومناقشة الزوج، وجرى رفع البصمات من موقع الجريمة عن طريق خبراء الأدلة الجنائية.
وانتقلت على الفور قيادات المباحث الجنائية لموقع الحادث برئاسة اللواء محمد عمار مدير إدارة البحث الجنائي، وقال اللواء فريد مصطفى إنه لم يتم تحديد هوية مرتكبي حاث ذبح الأسرة وانتقل إلى مكان الحادث فريق من النيابة العامة وجرى نقل الجثث لمستشفى كفر الشيخ العام تمهيدا لتشريحها.