أولياء أمور: أولادنا لم يتطعموا ضد السحائي.. الصحة: لغيابهم عن المدارس
وزيرا الصح والتعليم
"انتهى الفصل الدراسي الأول وأبنائنا لم يحصلوا على تطعيمات الالتهاب السحائي المقرر على الصفوف الأولى بجميع المراحل التعليمية" هكذا اشتكى أولياء الأمور في مختلف مراكز وقرى الدقهلية من عدم حصول أبنائهم على التطعيمات التي أعلنت عنها وزارة الصحة وتوفيرها، بينما تؤكد الصحة أن السبب هو غياب الطلاب والتلاميذ وعدم حضورهم.
وقالت مروة السيد، ربة منزل، "لي أبنائي في الصف الأول الإعدادي والثاني وفي الصف الأول الثانوي، ووزارة الصحة والسكان أعلنت عن توفير أكثر من 5,5 مليون جرعة سنويا من طعم الالتهاب السحائي الثنائي AC لتطعيم تلاميذ بالصف الأول من جميع المراحل العمرية الأول حضانة – الأول الابتدائي – الأول الإعدادي – الأول الثانوي، ولكن أبنائي لم يحصلوا على التطعيم رغم انتهاء النصف الأول من العام الدراسي.
وأضافت: "تقدمت بشكوى إلى إدارة مدرسة إبني، في المنصورة، وأكدوا أن التطعيمات مسؤولية الصحة وفي حالة توافرها سيتم تطعيم الأطفال".
وقال الدكتور خالد عبد الوهاب، ولي أمر، "ابني في مدرسة خاصة في المنصورة، ولما سألت عن عدم التطعيم أكدوا أنه في المنصورة مسؤولية التأمين الصحي، وعدم التطعيم لعدم توافر العدد الكافي من الممرضات للقيام بالتطعيم، ولما سألت عن باقي المدارس التي هي مسؤولية مديرية الصحة أكدوا أنه لم يتم تطعيمهم".
وتعجب من التراخي في التطعيم خاصة وأن الدولة وفرت الميزانيات اللازمة لهذه التطعيمات، ويمكن أن تنتهي صلاحياتها دون أن يحصل عليها أبنائنا في الوقت المناسب، وخاصة أن مرض السحائي يصيب المخ وهو مرض خطير ويترك أثرا سيئا في حالة الإصابة به، وفوجئت أن معظم المسؤولين عن الصحة يعلمون أن نسبة قليلة من التلاميذ لا تتعدى 10% فقط هم من تم تطعيمهم هذا العام.
وقال مصدر مسؤول بإدارة الصحة بالسنبلاوين، إنه جرى تطعيم أكثر من 10 آلاف تلميذ معظمهم في الصف الأول الابتدائي، من إجمالي 40 ألف تلميذ مقرر تطعيمهم بمدارس المركز.
وأكد الدكتور سعد مكي وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، أن غياب التلاميذ عن المدارس هو السبب في تأخر تطعيمهم، فجميع الإدارات الصحية صرفت حصتها من التطعيمات في بداية العام الدارسي، وخلال الترم الثاني سنحاول الانتهاء من جميع التطعيمات.
ومن جهته قال علي عبد الرؤوف وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية، إن الصفوف الأولى في جميع المراحل التعليمية منتظمة في الحضور من أول العام الدراسي، وبل وننبه على أن تكون نسبة الحضور 100% عندما نعلم بوجود تطعيمات، ومدارسنا سواء في الريف أو الحضر مستعدة في أي وقت ولا يمكن أن نهمل في صحة أطفالنا.