"عبد الناصر" الحفيد عن "وثائق ناصر": فرصة للمنتقدين أن يصححوا وجهات نظرهم
صورة من غلاف كتاب "وثائق ناصر"
تحت عنوان "وثائق ناصر"، وفي قطع متوسط من 460 صفحة، صدرت الطبعة الثانية من كتاب "وثائق ناصر"، عن دار الفالوجة للنشر، ويتضمن :يوميات جمال عبد الناصر الشخصية في حرب فلسطين، وفلسفة الثورة، والميثاق، وبيان 30 مارس".
ويقول جمال عبدالناصر، حفيد الزعيم الراحل، ونجل الدكتور خالد عبدالناصر، إن الكتاب، يعرض خلاصة فكر عبدالناصر، من خلال عرض الوثائق الثلاث المهمة "فلسفة الثورة والميثاق وبيان 3 مارس، ويومياته في حرب فلسطين، التي تأثر بمشاركته وحصاره فيها، قبل قيام ثورة 23 يوليو، وكان لها تأثيرها الكبير في ترسيخ الفكر والوعى القومي لديه، وإيمانه بالمصير العربي المشترك.
وأضاف أنه هذه الوثائق الأربعة سجلها الرئيس الأسبق على مدار تاريخه، بداية من مشاركته فى حرب فلسطين 1948، وحصاره مع القوات العربية فى "الفالوجة" قٌرب "غزة"، مرورًا بفكره الثورى الذى عرضه فى كتاب "فلسفة الثورة"، وحدد فيه الدوائر الثلاثة التي يجب أن تتحرك فيها السياسة المصرية، لتضمن مكانتها كقوة إقليمية عظمى ومؤثرة، وهي: الدوائر العربية ثم الأفريقية ثم الإسلامية.
كما يعرض الكتاب أيضًا "الميثاق الوطني" الذى يوضح درجة النضج في فكر عبد الناصر، بعد ثورة يوليو، ويتضمن تعريفه للديمقراطية والاشتراكية، واستحالة الفصل بينهما كونهما جناحي الحرية الحقيقية، وأن الوطن الذي يعاني من الاستغلال، ولا يحصل على نصيبه العادل من ثروات بلاده سيظل قلقاً على اختيار ممثليه السياسيين، ولن يستطيع التمتع بالحرية السياسية.وانتهى الكتاب بـ"بيان 30 مارس" الذي يعرض مجموعة أفكار تنظيمية وسياسية مهمة وتجربة الإتحاد الإشتراكي، والخطوط الرئيسية لرؤيته لمستقبل مصر عبر تحديده 10 مبادئ يجب أن يتضمنها الدستور الدائم للدولة المصرية والذي يحقق الانتقال من الشرعية الثورية إلى الشرعية الدستورية.
وتابع "جمال" الحفيد، الذي درس العلوم السياسية من الجامعة الأمريكية، ويعمل أمينا عاما باتحاد الغرف الافريقية للتجارة والصناعة أن محتوى كتابه عن وثائق جده يفتح الباب أمام الباحثين فى التراث الفكرى للزعيم الراحل، ليتعرفوا عليه عن قُرب ويكون رافدا فكريا لهم في تناول تاريخ الزعيم الراحل.
ويقول مؤلف الكتاب في مقدمته: "تجربة جمال عبد الناصر، هي تجربة شابة، تنير الطريق للأجيال القادمة، وتتيح لدارسي التاريخ والباحثين فيه، والمهتمين بالبحث العلمي الجاد والموضوعي جانبا مهما من تجربة جمال عبدالناصر، كما أنها فرصة أيضا لمنتقدي عبدالناصر، للتعرف على فكره من خلال وثائقه، ليصححوا ويعدلوا وجهات نظرهم التي يشوبها في كثير من الأحيان عدم الدقة وعدم الاحتكام لوثائق وحقائق التاريخ.
ويتزامن صدور الطبعة الثانية من "وثائق ناصر" مع الاحتفالات المتواصلة بمئوية ميلاد الزعيم الراحل التي حلت في 15 يناير 2018.