زين العابدين فؤاد: وفاة الروائي عبدالوهاب الأسواني خسارة كبيرة
عبد الوهاب الأسواني
شُيعت اليوم الخميس، من مسجد الدعاة أمام مستشفى هليوبوليس بمصر الجديدة، جنازة الروائي عبدالوهاب الأسواني، الذى غيبه الموت صباح اليوم الخميس، 3 يناير بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 85 عاما.
وقال الشاعر زين العابدين فؤاد، إن وفاة الأسواني خسارة كبيرة، لافتا إلى أنهما أصدقاء من 1962، وكان عاشقًا لتفاصيل الحياة، ولا أتذكر أنه اختلف بشكل شخصي مع أحد.
وأضاف "فؤاد" لـ"الوطن": "هو روائى كبير نقل عالم الرواية النوبية والأسوانية مبكرًا، يهمني جدًا أن نحتفل به في معرض الكتاب المقبل، كما جرى مؤخرًا، وذلك من خلال دراسة أعماله ومناقشتها، وتقديمها للناس والحديث عنه".
يذكر أن الأديب عبدالوهاب الأسواني ولد في قرية جزيرة المنصورية التابعة لمركز دراو بمحافظة أسوان عام 1934، و ينتمي إلى إحدى القبائل العربية المنتشرة في تلك المنطقة الجنوبية، اعتبره النقاد أحد أبناء المدرسة العقادية نسبة إلى عباس محمود العقاد في التثقيف الذاتي، حيث وصل في دراسته إلى الثانوية العامة ولم يكمل تعليمه نظرًا لانشغاله بتجارة كبيرة بدأها والده في الإسكندرية التي اختلط فيها بمجتمع الأدباء والمثقفين، واقتدى بالأجانب حيث تعلم منهم أهمية قراءة الأدب ومتابعة الفنون وبدأ في سن مبكرة يلتهم الكتب إلى أن صار أحد أهم المثقفين الموسوعيين خاصة في مجال التاريخ غير أن الرواية حظيت باهتمامه واخلص لها إلى جانب القصة.
وصدرت للراحل العديد من العمال منها: مملكة المطارحات العائلية، للقمر وجهان، شال من القطيفة الصفراء، وهبت العاصفة، ابتسامة غير مفهومة، أخبار الدراويش، النمل الأبيض، كرم العنب، مواقف درامية من التاريخ العربي، خالد بن الوليد، أبوعبيدة بن الجراح، الحسين بن علي بن أبي طالب، بلال مؤذن الرسول، عمرو بن العاص تم تحويل بعض مؤلفاته إلى مسلسلات وسهرات تلفزيونية واذاعية منها النمل الأبيض، اللسان المر، نجع العجايب، سلمى الأسواني، وغيرها، حصل على 11 جائزة مصرية وعربية منها المركز الأول في خمس مسابقات للقصة، كما حصل على جائزة الدولة التشجيعية في الآداب.