الجيش البورمي يعلن عن هجمات جديدة لمتمردين بوذيين في ولاية راخين
الجيش البورمي
أعلن الجيش البورمي، أن متمردين بوذيين في ولاية راخين بغرب البلاد شنوا فجر الجمعة هجمات على أربعة مراكز للشرطة، غير بعيدة عن الحدود مع بنغلادش، بينما يؤكد المتمردون أنهم اعتقلوا 14 "أسير حرب".
منذ أسابيع، تتكثف المعارك بين العسكريين البورميين والمتمردين البوذيين في جيش أراكان الذي يطالب بحكم ذاتي أوسع لسكان المنطقة التي تعد من الأفقر في البلاد. وأدى تصاعد العنف إلى فرار مئات الأشخاص الذين لجأوا إلى أديرة.
ووقعت هجمات الجمعة التي كانت مستمرة بعد الظهر، في منطقة بوثيدونغ بشمال راخين، حسبما ذكر ناطق باسم الجيش الجنرال زاو مين تون لوكالة فرانس برس.
وأوضح "لا يمكننا أن نؤكد أنها هجمات شنها جيش أراكان وليست لدينا معلومات عن ضحايا يحتمل أنهم سقطوا"، موضحا أن تعزيزات أرسلت إلى المكان.
وتعذر الاتصال بالمتمردين لتأكيد الهجوم أو نفيه، لكنهم أعلنوا على الانترنت أنهم "اعتقلوا 14 أسير حرب"، بدون أن يوضحوا ما إذا كانوا مرتبطين بهذا الهجوم.
وكان الجيش البورمي أعلن في 21 ديسمبر عن وقف لإطلاق النار مع حركات التمرد الاتنية في شمال وشرق البلاد.
وأوضح أن هذا الإعلان لا يشمل ولاية راخين حيث أجبرت أعمال العنف منذ أغسطس 2017 أكثر من 700 ألف من الروهينغا المسلمين على الفرار إلى بنغلادش، في ما اعتبره محققو الأمم المتحدة "إبادة".
واتهم جيش أراكان الجيش البورمي باستغلال وقف إطلاق النار في مناطق أخرى في البلاد ليركز قواته في ولاية راخين. لكن حاليا لم يسجل إرسال تعزيزات إلى هذه المنطقة.