معركة ثمنها الدم.. حكاية مقتل"محسن" على يد صاحبه بسبب تليفون مسروق
صورة أرشفية
"ما شافوهم وهما بيسرقوا شافوهم وهما بيتحاسبوا" تلك المقولة تلخص حال الصديقين "محسن وزينهم" اللذان سرقا هاتف محمول من طالب في السيدة زينب وأثناء وقوفهما في مجري العيون لتحديد أي من أصحاب محال الهواتف المحمولة لبيع الهاتف المسروق، وأثناء الحديث عرض "زينهم"على صديقه "محسن" 200 جنيه نظير التنازل عن حقه في الهاتف فرفض "زينهم" هذا العرض واحتدم الخلاف بين الجانبين حتى أخرج الأخير مطواة من ملابسه وطن بها صديقه فسقط على الأرض فاقدًا للوعي وفر هاربًا.
5 دقائق هي مدة المعركة التي جمعت الصديقين كانت في شارع مستشفى التأمين الصحي بالسيدة زينب بحسب تحريات المباحث التي جمعها عدد من ضباط المباحث في القاهرة بعد أن نقل المارة المجني عليه إلى المستشفى لكنه فارق الحياة بعد دقائق من احتجازه داخلها، ونجحت الشرطة في رصد تحركات المتهم وألقاء القبض عليه.
وبسؤال المتهم "زينهم" اعترف بتفاصيل الواقعة في محضر الشرطة الذي أحاله اللواء محمد منصور مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة إلي نيابة حوادث جنوب القاهرة بإشراف المستشار مصطفى بركات رئيس النيابة وتمت مناظرة جثمان الضحية وقررت انتداب الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة وموافاة النيابة بتقرير الصفة التشريحية.
بدأت الواقعة بتلقي قسم شرطة السيدة زينب إخطارًا من مستشفى التأمين الصحي بسقوط المجني عليه "محسن. أ"، عاطل، أمام المستشفى قتيلا، بسبب طعنة نافذة في قدمه، وانتقل رجال المباحث للمستشفى وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة "زينهم. ج" عاطل.
وعقب تقنين الإجراءات، تم القبض على المتهم وأقر بأنه اختلف مع المجني عليه بسبب حصيلة مسروقاتهما "هاتف محمول"، بعد رفض أحدهما تقاضي 200 جنيه نظير ترك الهاتف للآخر، فنشبت بينهما مشاجرة طعن على إثرها المتهم المجني عليه بمطواة.
ساهم أحد شهود العيان للجريمة في تحديد ملامح المتهم لفريق البحث الجنائي الذي تمكن من تتبع المتهم والقبض عليه وبمواجهته اعترف بالجريمة وأرشد عن السلاح الأبيض المستخدم في تنفيذها.