أستاذ بجامعة «لندن»: مصر ستستفيد من مغادرة بريطانيا لـ«الاتحاد الأوروبى»
«خورشيد» و«عكاشة» خلال ندوة عقدها المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية .. وكمال درويش بين حضور
أكد الدكتور على خورشيد، عميد كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة لندن، أستاذ الاقتصاد بجامعة ريدنج، أن مصر ستستفيد من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، وسيكون لها فرصة أكبر لإبرام اتفاقيات مختلفة مع إنجلترا، كما أن بريطانيا فى هذا التوقيت سيكون لديها حرية أكثر فى الاستثمار بمصر، وأضاف «خورشيد»، فى ندوة عقدها المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، مساء أمس الأول، بعنوان «بريكست.. تحديات الداخل البريطانى والمحيط الأوروبى»، أن «لندن» ستجد مصر بلداً أصبح حاضناً للاستثمارات، وفتحت مشروعات لم تستطع الدخول فيها بسبب الاتحاد الأوروبى.
«خورشيد»: فرص أكبر لإبرام اتفاقيات مع إنجلترا.. و«لندن» ستجد مصر بلداً حاضناً للاستثمارات.. و«عكاشة»: سنرى مشاهد جديدة فى أوروبا خاصة بريطانيا خلال الأسابيع المقبلة
حضر الندوة رئيس المركز، العميد خالد عكاشة، والدكتور كمال درويش، رئيس نادى الزمالك الأسبق، ودار النقاش حول تأثير عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى «بريكست» سواء فى الداخل البريطانى والتداعيات على الشعب نفسه، أو التداعيات المتعلقة بالاتحاد الأوروبى. وقال «خورشيد» إن مصر -بسياسة ذكية- ستستفيد من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى فى عدة مجالات منها المخابرات. وتناول أستاذ الاقتصاد المخاوف التى تواجه البريطانيين بعد انسحابهم، والتى تلخصت فى «الخروج دون اتفاق» لأنه آنذاك ستنخفض قيمة الجنيه الإسترلينى، فضلاً عن أن بريطانيا تعتمد على الأدوية الكثيرة من أوروبا وتأثير صناعة السيارات والجمارك وبعض منتجات الأغذية، مضيفاً: «هناك أيضاً قوانين لا بد من الاتفاق عليها، فضلاً عن الجمارك تجاه الاتحاد الأوروبى وسياسة التنقلات مع دول الاتحاد»، لافتاً إلى أن الإنجليز سيتأثرون بالصحة العامة، لأن الأطباء بدأوا فى مغادرة بريطانيا، لأنهم يشعرون بالقلق.
وأوضح «خورشيد» أسباب تصويت البريطانيين للخروج من الاتحاد الأوروبى قائلاً: «بريطانيا انضمت فى البداية للاتحاد الأوروبى كاتحاد اقتصادى، وكانت الموافقة نتيجة الاستفتاء 68%، إلا أن الأمر تغير فى التسعينات وشمل مجالات أخرى، أما الآن فالبريطانيون يريدون الخروج من الاتحاد الأوروبى لأنه فى البداية كان هدف الاتحاد نبيلاً وهو إلغاء الجمارك وغيره، إلى جانب الهجرة من بلاد أوروبا الشرقية، والصحة العامة، والقوانين الأوروبية، حيث أصبح الشعب الإنجليزى لا يستخدم قوانينه، خصوصاً بعد تأثير تصويت البلاد الأقل فى أوروبا على بلاد مثل فرنسا وألمانيا وإنجلترا»، مشيراً إلى أن العمالة من خارج البلاد، التى تتسبب فى البطالة، من أبرز أسباب التصويت للخروج من الاتحاد الأوروبى، لأنهم يتسببون فى انخفاض الأجور. وتابع عميد كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة لندن أن الولايات المتحدة الأمريكية تؤيد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، مرجعاً ذلك لسببين، أولهما أن بريطانيا كانت عيون الولايات المتحدة فى الاتحاد الأوروبى، أما الآن فالوضع تغير وأصبحت لا تحتاجها، السبب الآخر أن الولايات المتحدة تعتبر الاتحاد الأوروبى منافساً لها مثل الصين ومن مصلحتها الآن أن يكون ضعيفاً.
من جانبه، قال العميد خالد عكاشة، إن هناك تغيرات بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى سواء فى الداخل البريطانى والخارج، مضيفاً أنه خلال الأسابيع القليلة المقبلة سنرى مشاهد جديدة فى أوروبا وبريطانيا على وجه الخصوص.