انتخابات «الصحفيين» في مرحلة «جس النبض».. والشباب يقتربون من الأغلبية
نقابة الصحفيين تستعد لانتخابات التجديد النصفي
بدأ العد التنازلي لماراثون انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين على منصب النقيب و6 من أعضاء المجلس، والتي سيشرف عليها قضاة من مجلس الدولة، بالرغم من أن فتح باب تلقي طلبات الترشح سيكون في 9 فبراير المقبل، لكن التحركات تجرى على قدم وساق من قبل الذين قرروا خوض غمار المنافسة، خصوصًا منصب النقيب.
وفيما يخص عضوية المجلس فبات من المؤكد أن الشباب سيحصدون نصف مقاعد مجلس النقابة للمرة الأولى في تاريخ النقابة بواقع 6 مقاعد على الأقل من أصل 12 مقعدًا قابلة للزيادة بمقعد واحد فقط يضمنون به أغلبية المجلس.
وطبقا للائحة النقابة، فإنه يشترط فوز 3 أعضاء على الأقل ممن هم "تحت السن"، أي من مضى على عضويتهم بجداول النقابة أقل من 15 عامًا، وفي الانتخابات المقبلة سيتم الاقتراع على مقاعد 6 أعضاء أمضوا 4 سنوات، منهم 4 أعضاء "فوق السن" وهم "حاتم زكريا، السكرتير العام، وخالد ميري، وكيل النقابة، ومحمد شبانة، أمين صندوق النقابة، وإبراهيم أبو كيلة، وكيل ثان النقابة"، إضافة إلى عضوين فقط تحت السن وهما "أبو السعود محمد ومحمود كامل"، وبالتالي فإن هناك 3 أعضاء تحت السن مستمرين بالمجلس إذا أمضوا في عضويتهم عامين فقط وهم "عمرو بدر، ومحمد سعد عبدالحفيظ، وأيمن عبدالمجيد"، يضاف إليهم الأعضاء الثلاثة الجدد على الأقل بما عني أنه مسموح بفوز رابع من الشباب يضمن أغلبيتهم بالمجلس.
ودخلت معركة الانتخابات على مقعد النقيب مرحلة "جس النبض"، من قبل 3 مرشحين، النقيب الحالي عبد المحسن سلامة، قرر الترشح بالفعل، لكنه قال في تصريح مقتضب لـ"الوطن"، "سأعلن موقفي عقب فتح باب الترشح"، أما ضياء رشوان فقال لأحد المقربين منه "أنتظر نتيجة جس نبض الشباب وسأعلن موقفي النهائي خلال الأسبوع المقبل، على الرغم من أن هناك العديد من الصحفيين المسؤولين طالبوني بالترشح".
ودخل في الترشيحات أيضًا حاتم زكريا، السكرتير الحالي للنقابة، الذي أكد لـ"الوطن"، أنه يفكر بالفعل في الترشح على منصب النقيب لكنه ينتظر رأي مقربين له، ويريد زكريا ختام حياته النقابية بالترشح على منصب النقيب، كما أصدر تصريحات مؤخرًا هاجم فيها مجلس النقابة واتهمه باتخاذ قرارات خاطئة وغير قانونية، وأخيرا يحيي قلاش النقيب السابق، والذي أكد في تصريح خاص أنه عزم على عدم خوض الانتخابات المقبلة "لأن المناخ غير مواتي بالمرة" بحسب تعبيره، لكنه في الوقت نفسه أشار إلى أنه يتعرض لضغوط شديدة من الشباب قد تدفعه لتغيير رأيه في اللحظة الأخيرة.
وعلى صعيد عضوية المجلس، فإن الأعضاء الثلاثة "فوق السن" الذين سيتركون مقاعدهم وهم "شبانة وميري وأبو كيلة" يسعون لتشكيل قائمة وفي الغالب ستكون قائمة النقيب الحالي عبدالمحسن سلامة عقب ترشحه، وتضم القائمة محمد يحيي وهو صحفي شاب من مؤسسة الأخبار، كما ينوي الزميل هشام يونس بمؤسسة الأهرام، الترشح "فوق السن".
وستدخل مؤسسة الأخبار بقوة غمار هذه المنافسة الانتخابية؛ لحصد أكبر عدد من المقاعد حسبما أكد مصدر مطلع، والذي أشار إلى أن ياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، يسعى ليفوز أبناء المؤسسة بأكبر قدر ممكن من مقاعد المجلس، وبالتالي فإنه سيترشح بالإضافة لمحمد يحيى، الدكتورة رضوى عبداللطيف، ومحمود كامل العضو الحالي بالمجلس، إضافة إلى خالد ميري رئيس تحرير الأخبار، والوكيل الحالي للمجلس.
وعلى صعيد الشباب قررت الزميلة دعاء النجار، الصحفية بجريدة الجمهورية الترشح لعضوية المجلس تحت السن، وهي المرة الثانية التي تخوض فيها الانتخابات إذ حصدت في المرة الأولى 460 صوتا، مؤكدة أنها أعدت برنامجا خدميا للزملاء كما تواصلت مع العديد من أبناء المهنة قبل حسم قرار ترشحها، ومن العناصر النسائية أيضا التي ستخوض الانتخابات حنان فكري، الزميلة بجريدة وطني، والتي فازت بعضوية مجلس النقابة من قبل.
كما قرر الزميل محمد السيد الصحفي بجريدة اليوم السابع، خوض المنافسة للمرة الأولى علي عضوية المجلس "تحت السن"، معربًا عن رفضه لفكرة الترشح طبقا لبرنامج خدمي، واضعا نصب عينه أزمة الفصل التعسفي وكيفية حلها.
أما الزميل محمد ربيع، الصحفي بمجلة أكتوبر، فقرر الترشح أيضا، استنادا على موقفه مع الزملاء أعضاء نادي الزمالك، وسعيه الدائم لحل تلك الأزمة عقب قرار رئيس النادي بمنع دخول الصحفيين الأعضاء، وعلى نفس النسق يفكر الزميل حماد الرمحي مؤسس جبهة الدفاع عن الصحفيين، والتي تضم أكبر عدد من الزملاء في جروبات على "واتس آب" يجرى خلالها حل أي مشكلة يتعرض لها الزملاء.
وبذل الرمحي مجهودا في إضافة أبناء الصحفيين لبطاقات التموين، والتدخل لحل أزمة الاعتداءات التي تعرض لها الصحفيون، خلال الفترة الماضية، إضافة إلى الزميل محمد يوسف رئيس تحرير جريدة الميدان، والذي نجح في أحل أزمة قيد صحفيي الجريدة خلال لجنة القيد المزمع عقدها نهاية الشهر الحالي.
كان حاتم زكريا سكرتير عام نقابة الصحفيين، أكد لـ"الوطن"، فتح باب الترشيح لانتخابات نقابة الصحفيين على مقعد النقيب و6 من أعضاء المجلس يوم 9 فبراير المقبل؛ على أنَّ تعقد الجمعية العمومية والاقتراع حال اكتمال النصاب القانوني يوم الجمعة 1 مارس 2019، موضحًا أن باب الترشيح سيفتح في الفترة من 9 لـ13 فبراير، من العاشرة صباحًا حتى 3 عصرًا يوميًا عدا اليوم الأخير حتى 12 ظهرًا حيث سيتم إعلان الكشوف.
وتابع "زكريا"، أنَّه سيتم تقديم الطعون والتنازلات يوم 18 فبراير، ثم إعلان الكشوف النهائية، لتبدأ فترة الدعاية الانتخابية حتى موعد انعقاد الجمعية العمومية طبقًا للائحة في الجمعة الأولى من شهر مارس، والتي تتوافق مع يوم 1 مارس المقبل.
وأشار سكرتير عام النقابة، إلى أنَّه يشترط حضور نصف عدد أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين + 1 " أي نحو 5 آلاف عضو" لاكتمال النصاب في المرة الأولى وبدء التصويت، مبينًا أنَّه في حال اكتمال النصاب وجاءت نتيجة منصب النقيب بالإعادة فتجرى الإعادة في اليوم التالي السبت 2 مارس 2018.
واستكمل "زكريا"، أنَّه إذا لم يكتمل النصاب يؤجل انعقاد الجمعية العمومية لمدة أسبوعين لتعقد في 15 مارس، لافتًا إلى أنَّه يشترط حينها حضور 25% فقط من عدد الأعضاء المشتغلين المسددين للاشتراكات، وإذا حدثت إعادة على منصب النقيب تجرى أيضًا في اليوم التالي 16 مارس 2018.