حدث تاريخي.. "تشيسيكيدي" أول رئيس في الكونغو يصل للحكم بشكل سلمي
فيليكس تشيسيكيدي رئيس الكونغو الجديد
أعلنت اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، فوز المعارض فيليكس تشيسيكيدي في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 30 ديسمبر.
ويعتبر وصول "تشيسيكيدي" للرئاسة حدثا هاما، فهي المرة الأولي التي يوافق فيها رئيس جمهورية على التنحي احتراما للدستور وليس تحت قوة السلاح، ذلك أن الدستور منع كابيلا من الترشح لولاية ثالثة.
كما أنها أول مرة يفوز فيها مرشح للمعارضة بالرئاسة في أكبر بلد في جنوب الصحراء الكبرى منذ انتخب جوزف كابيلا رئيسا في 2006 وأعيد انتخابه في 2012، فمنذ عام 1965 وتولي الرئاسة في دولة الكونغو يتم عن طريق إنقلاب عسكري أو أغتيالات لرئيس الجمهورية.
موبوتو سيسي سيكو، هو ثاني رئيس لجمهورية الكونغو الديمقراطية، تولي الرئاسة في عام 1965، بعدما قام بانقلاب على الرئيس السابق يوسف كاسا فوبو أول رئيس للبلاد بعد الاستقلال، واستمر في الحكم حتى عام 1988.
لوران ديزيريه كابيلا، تولي رئاسة الكونغو عام 1988، بعدما أسقط رئيس الكونغوا السابق موبوتوسيسي، عن طريق انقلاب عسكري قام به، أعاد تسمية البلاد إلى "الكونغو" مرة أخرى، لينتهي حكمه بعملية اغتيال في عام 2001.
وتولى جوزيف كابيلا، رئاسة الكونغو محل أبيه، وقاد الابن حينها مرحلة انتقالية انتهت بانتخابه رئيسًا في عام 2006، ثم أعيد انتخابه في 2011، وفي المرتين اتهمته المعارضة بتزوير الانتخابات وأيدتها في ذلك منظمات دولية راقبت تلك الاستحقاقات.