الناموس يهاجم قرية بالإسماعيلية بسبب مصرف "أبوجاموس".. والأهالي: مأساة
مصرف أبو جاموس
تعد قرية الحلوس إحدى قرى محافظة الإسماعيلية وتتبع قرية نفيشة، ويبلغ عدد سكانها حوالي 10 آلاف نسمة وقد شهدت القرية تنفيذ برامج التطوير من خلال البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ليتم تزويدها بالعديد من المرافق والخدمات، إلا أن صوت الأهالي ارتفع بعدد من المطالب والاستغاثات للمسؤولين لمساعدتهم في وضع حل لمصرف أبو جاموس، وأزمة الصرف الصحي، وحرمان المنطقة من الغاز الطبيعي ومواجهة الظلام داخل القرية، وحل مشاكل تقنين وضع اليد.
"الوطن" التقت بعض أهالي سكان القرية للتعرف عن قرب على أهم المشكلات التي تواجههم داخل القرية.
يقول توفيق المعلم، أحد الأهالي،"إننا لدينا مشكلة مزمنة وتفاقمت بمرور الوقت وهي مصرف الصرف الصحي الذي يصب مياهه في مصرف أبو جاموس وأصبح كابوس مزعج للأهالي داخل القرية بسبب انتشار رائحته الكريهة وما يخلفه من انتشار الأوبئة والأمراض الجلدية والعضوية، بجانب انتشار القوارض والزواحف والحشرات، وأصبح الباعوض والناموس شيء لا يحتمل ويطارد الأهالي داخل منازلهم لذا نجدد المطلب مرارا وتكرارا بضرورة تغطية المصرف ضمن الخطة الاستثمارية ودون تجاهل لأنه أصبح أمر ملح".
وطالبت زوزو عبد المتولي، مواطنة، الوحدة المحلية للقرية بضرورة التدخل العاجل لمقاومة الناموس والباعوض المنتشر داخل القرية، مضيفة نجد مجهودات بوجود سيارات الرش يوميا بمواجهة الحشرات في الوقت الذي نعاني منه بانعدام الخدمات البيئية، بجانب انتشار أتلال القمامة المنتشرة على مداخل المنطقة ولم تقم سيارات القرية برفعها مما أثر بالسلب على الصحة العامة للمواطنين وانتشار الحشرات.
وقال أحمد صابر، مواطن، إن أعمدة الإنارة داخل القرية حالتها لا تسر خاصة وأن القرية تعاني من ظلام دامس، موضحا أن هناك 150 ألف جنيه من الخطة الاستثمارية مخصصة للإنارة العامة وذلك للحد من السرقات والخارجين على القانون.
وأعلن رؤوف العطار، عن ضرورة تحرك المسؤولين بشأن إدراج الحلوس بخطة إدخال الغاز الطبيعي أسوة بتوابع القرية للحد من مشكلة عدم وصول أسطوانات البوتاجاز وارتفاع أسعارها التي وصلت إلى 90 جنيها للأسطوانة الواحدة.
ويقول تامر عبيد، أحد المواطنين، "إننا نعاني من عدم تأهيل الطريق الرئيسي لمنطقة الحلوس حيث لم يجرى إعادة الشيء إلى أصله بعد تنفيذ مشروع الصرف الصحي منذ أكثر من 15 عاما لذا نأمل التحرك السريع لإعادة الصيانة لهذا الطريق باعتباره طريقا حيويا يخدم العديد من القرى وتوابعها مثل عزب أبو آدم والتعاون وقريتي الضبعية وعين غصين بجانب طريق عمارة السياحي".
وطالب بدر سعد، مواطن، بافتتاح منفذ لبيع السلع الغذائية أسوة بباقي قرى أبو عطوة وعين غصين وسرابيوم والكيلو 2 والسبع آبار والمنايف وذلك للحد من ارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة واللحوم والأسماك.
ومن جهتها أوضحت المهندسة سعاد أحمد رئيس الوحدة المحلية لقرية نفيشة، أن قرية الحلوس من المناطق التي حظيت بتطوير كبير منذ منذ عام 2005 وجرى تقسيم الشوارع بها حسب خطوط التنظيم وجار إنشاء محطة للصرف الصحي لخدمة القطعة 42 وعلي عيد والبركة والحلوس.
وعن خطة الصرف الصحي أعلنت أنه جرى إدراجها بخطة الصرف المغطى للمروري المتصل بخط صرف الجلاء وجار إدخال مشروع الغاز الطبيعي تباعا بعد الانتهاء من مناطق علي عبد والبركة.
وأفادت رئيسة القرية، أن الوحدة المحلية أجرت أعمال صيانة للإنارة بالشوارع العمومية والفرعية بمعرفة المختص بالصيانة، لافتة إلى إعادة الشيء لأصله بعد الانتهاء من أعمال التوصيلات العمومية والفرعية وبعد التجارب الأولية للمشروع.
وأكدت هويدا عيد المدير التنفيذي لجمعية التنمية والبيئة بمنطقة الحلوس التابعة لقرية نفيشة، أنه جرى الانتهاء من أعمال البنية الأساسية بمنطق التطوير بالحلوس من صرف صحي وطرق وكهرباء ومياه للشرب واتصالات من خلال منحة دولية تصل إلى 25 مليون جنيه، شاركت فيها المحافظة بـ5 ملايين جنيه وتم تسليم جميع المشروعات.