بريد الوطن| القرار الصعب.. ودروس الحياة
القرار الصعب.. ودروس الحياة
علمتنا الحياة أن كل نقلة نوعية فى حياة الإنسان عادةً ما يسبقها قرار غير اعتيادى، قرار ينقل الشخص من حالة الرتابة والملل الذى يكابده فى حياته الروتينية إلى آفاق رحبة من الفكر والتأمل والإبداع. ولا يمكن للإنسان أن يصل لمثل هذا القرار دون وقوف مستمر ومتكرر مع النفس، ليتأملها ويحاسبها ويقوّمها، ليخرج القرار فى النهاية عن قناعة وقبول، بعد دراسته جيداً من شتى جوانبه. لذا يصعب تغييره بسهولة أو التأثير فيه سلباً، تحت أى ظرف. نحتاج جميعاً لتلك الحالة من تأمل النفس وتحليل دواخلها وتنقية الأفكار التى تستقر فى الوجدان من أى شائبة، وذلك للحفاظ على السلام الداخلى المختلط بالحماسة. ووضع استراتيجيات مرحلية لتحقيق الأهداف الإنمائية للإنسان بوجه عام. كلما كانت قرارات الإنسان بعيدة عن هوى النفس الدنيئة، كانت مقبولة من الناحية العقلية إلى حد بعيد. فتلك النفس عادةً ما تميل إلى المتعة العاجلة والمصلحة الآنية، دون اعتبار لعادات وأعراف وتقاليد سائدة فى مجتمع ما ربما لآلاف السنين. من الطبيعى أن يحتاج الإنسان إلى مشورة الآخرين، ممن يثق فيهم، والاستفادة من آرائهم، خاصةً حينما يقدم على اتخاذ قرار ما. وبذلك يتمكن من اتخاذ القرار الصائب الذى يناسب ظروفه بوجه عام.
محمد صبرى الشرقاوى
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com