جسد النجم الراحل أحمد زكي شخصية الزعيم جمال عبدالناصر، في فيلم "ناصر 56"، الذي عرضه باللونين الأبيض وأسود في عام 1996، وحقق العمل السينمائي، نجاحًا كبيرًا بعد عرضه.
قبل تقديم ذلك العمل، طالب الكثيرون بالوسط السينمائي بتبني فكرة تجسيد شخصية الزعيم الراحل في عمل سينمائي ضخم، تيمنًا بالسينما العالمية التي تمجد رموزها.
وبين تلك المطالبات، مقال ظهر في الذكرى الـ70 لميلاد جمال عبدالناصر، في يناير 1987، لعدد من النجوم وصناع السينما يطالبون بفيلم يجسد حياة الزعيم الراحل في تحقيق أجرته صوت العرب، ونشر في جريدة تحت عنوان أين عبد الناصر في السينما؟ وربما كان هذا التحقيق محركا لظهور العمل الكبير ناصر 56 من اخراج محمد فاضل بعد 10 سنوات.
ولأن الفنان أحمد زكي جّسد فترة قصيرة من حياة الزعيم جمال عبدالناصر، ظهرت محاولة على استحياء لم تلق النجاح نفسه، إذ جسد النجم خالد الصاوي حياة جمال عبدالناصر في السينما في فيلم طويل بإنتاج ضخم، وشاركه البطولة عبلة كامل، وهشام سليم، وطلعت زين، وعمرو عبد الجليل.
وكشف نور الشريف عن مفاجأة لم تتحقق في المقال سالف الذكر، وهي أنه بصدد القيام بدور عبدالناصر في فيلم سينمائي قائلا: "لقد أجبرتموني أن أكشف سرا كنت أحتفظ به للحظة المناسبة، وأستطيع القول إنني بصدد تقديم فيلم عن جمال عبد الناصر، وأقوم بالإعداد له منذ 4 سنوات تقريبا، وأعتقد أن هذا الفيلم لابد أن يكون مختلفا يكتب له السيناريو في عام أو عامين".
وفي المقال طرح الناقد كمال رمزي رأيه في مسألة تجسيد شخصية عبدالناصر في السينما قائلا: "السينما المصرية تخصصت في تقديم أفلام ضد جمال عبدالناصر".
وتساءل أسامة أنور عكاشة قائلا: "ألا يستحق أهم زعيم في تاريخنا المعاصر فيلما وعشرة لتمجيده، فيما عّولت الفنانة محسنة توفيق على المنتجين في إنتاج فيلم يجسد فترة ناصر، قائلة "هي مسؤوليتهم بالدرجة الأولى ومن حق كل منتج أن ينظر من منطق الربح أو الخسارة".
ورأى المخرج يوسف شاهين، أن الجو العام في السينما في ذاك الوقت غير مناسب لخروج العمل، والتعبير عن الحب، والإعجاب بشخصيته العظيمة، وفق رأيه.
تعليقات الفيسبوك