بالفيديو| مواقف إنسانية للسيسي من «سيدة التحرير» للعجوز «صفية»
السيسي مع "فتاة العربة"
رغم مهامه الرئاسية وأعماله المتعددة، ومساعيه الكثيرة لحمل البلاد إلى مصاف الدول المتقدمة وإعادتها لمكانتها، وعلى الرغم من المهام الجسام التي تقع على عاتقه فإنه لم يغفل إطلاقا الاهتمام بالجانب الإنساني والاستماع للمواطنين، وخصوصًا البسطاء والفقراء الذين لا ينتمون للطبقات البارزة، بعيدًا عن الرسميات والسياسة، اقتداء بما دعا إليه نبي الرحمة والإنسانية.
حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، على الاهتمام بالمحتاجين والبسطاء منذ توليه الرئاسة في 2014، وهو ما تجلى في عدة لفتات إنسانية مميزة له، كان آخرها الاستجابة لنداء أطلقه أحد المواطنين عبر جروب على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لإنقاذ عجوز من البرد، تقيم على الرصيف بجوار محطة مترو "سعد زغلول" في وسط القاهرة، إذ أمر بإرسال فريق شرطي لتلبية كل احتياجات السيدة "صفية" والاطمئنان على صحتها، موجها بسرعة اصطحابها إلى مستشفى للكشف عليها.
واتجهت إحدى القيادات الشرطية إلى مكان إقامة السيدة العجوز وأبلغتها: "سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي أول ما عرف ظروفك، أمر بإننا نطمن على صحتك، وإن شاء الله كل اللي أنت عاوزاه هيتم"، وسرعان ما حضرت سيارة إسعاف ونقلتها إلى أحد المستشفيات؛ للاطمئنان عليها وتوفير كل ما تحتاجه، ووجهت السيدة الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لاستجابته.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها الجانب الإنساني للرئيس السيسي، فبين المؤتمرات والمنتديات العالمية والجولات التفقدية والاحتفالات، تعددت موافقه اللافتة، ففي مارس الماضي، وخلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، شاركت السيدة عصمت أحمد إبراهيم حمودة، البالغة من العمر 100 عام، والدة شهيدين فقدتهما في أثناء تأدية خدمتهما في الجيش المصري، وطلبت مصافحة الرئيس، ليسارع السيسي لتلبية رغبتها ومصافحتها بينما تجلس على كرسيها المتحرك.
وفي الشهر نفسه، استقبل بود داخل قصر الاتحادية، سيدات محمد إسماعيل عامر، وفتحية محمد إسماعيل السيد، السيدتان اللتان تبرعتا بمقتنياتهم الذهبية لصندوق "تحيا مصر" لصالح حساب تنمية سيناء، وقبل الرئيس رؤوسهن تقديرا منه لموقفهن الوطني.
وفي 23 فبراير الماضي، خلال لقائه أهالي طلاب أكاديمية الشرطة، قبل رأس والدة طالب، كما حمل طفلة صغيرة وقبلها.
مناشدات أطلقها البعض معتقدين أنها لن تصل إلى أي مسؤول، لكن الررئيس استجاب لها سريعا، ففي نوفمبر الماضي، استقبل الرئيس السيسي في قصر الاتحادية مروة العبد سائقة التروسيكل بقرية البعيرات في الأقصر، حيث أعرب عن حرصه على الالتقاء بها شخصيا بالنظر إلى مثابرتها الحثيثة لتحقيق واقع أفضل لها ولأسرتها، وأنها تعتبر نموذجا مُشرفا لشباب مصر كافة، وقدوة يحتذى بها لجميع المصريين في الكفاح والعطاء والإصرار.
كما تحدث الرئيس معها بشأن ما يمكن توفيره لها من احتياجات، لتحسين ظروف أسرتها المعيشية، حيث وجه في هذا الصدد بتلبية كافة طلباتها ومساعدتها على ما تقوم به من أعمال.
سائقة الميكروباص "نحمده"، من بين العديد من السائقين، ألتقاها الرئيس خلال تفقده لعدد من المشروعات بالعاصمة الإدارية، الشهر الماضي، حيث طلب من موكبه توقيفها لمصافحتها كونها سيدة تقود واستمع لمطالبها، قائلة إنها استخرجت ترخيص السيارة التي أهداها لها الرئيس عبدالفتاح السيسي في نفس يوم استلامها، وتركيب النمر الخاصة بها "أجرة القاهرة" الساعة الـ7 مساء، مضيفة "مصدقتش نفسي مين أنا".
وأضافت، خلال استضافتها ببرنامج "كلام بنات"، المذاع على فضائية "تن"، أنها عندما طلبت من الرئيس عبدالفتاح السيسي "الميكروباص"، طلبت منه أن يكون هناك ضامن لها، إلا أنه أهداها لها وأمر أن تكون النمر أجرة: "كان حلم حياتي وعمره ما كان هيتحقق".
وأثناء تفقد الرئيس للمزارع السمكية التابعة لهيئة قناة السويس، وبرفقته الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، في ديسمبر 2017، طلب أحد العمال أن يلتقط صورة مع الرئيس السيسي قائلا: "عاوز أتصور مع حضرتك يا ريس، أمنية حياتي والله"، ليرد عليه السيسي بالموافقة، ولكن يمنعه الحراس المرافقون للرئيس ليستدعيه السيسي مرة أخرى: "تعالى"، ليرد عليه العامل: "يا رب يا رب يحفظك يا أفندم"، ثم فاجأ العامل الرئيس السيسي بقبلة على وجهه ليقابلها الرئيس بضحكة عالية هو والحاضرون.
لفتة إنسانية أخرى للرئيس السيسي، في منتدى شباب العالم في نسخته الأولى عام 2017، حينما نزل من المنصة خلال تكريم الشباب المتميزين في الجلسة الختامية للمنتدى، حيث إن أحد الشباب كان قعيد كرسي متحرك، ليسلمه الجائزة، وسط تفاعل من الحضور، وهو ما تكرر مسبقا خلال يوليو من العام نفسه، أثناء تكريم عدد من الشباب المتميزين، حيث نزل السيسي من منصة تسليم الجوائز، إلى الشاب الجالس على كرسي متحرك ليسلمه جائزته، ويلتقط بعض الصور التذكارية بجانبه.
وخلال افتتاح الملتقى العربي الأول لأنشطة مدارس الدمج ومدارس التربية الخاصة، الذي نظمته وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، حرص الرئيس على التفاعل مع ذوي الاحتياجات الخاصة وملاطفتهم، ملتقطا معهم الصور التذكارية، بالإضافة لاستخدامه بعض الإشارات بيده، للتواصل مع الطلاب متحدي الإعاقة السمعية.
وخلال افتتاح الرئيس مجموعة من المشروعات التنموية بمحافظات الصعيد، مايو 2017، ومن بين الجموع الضخمة، هتف الحاج "حمام عمر" أحد مواطني محافظة قنا، مرددا: "أقسم بالله لو وضعت محبتك ومعزتك في كفة، والتحديات والصعاب والمشكلات في كفة، لرجحت محبتك ومعزتك، فقرنا لا يقف ضد محبتك"، ليطالب السيسي من خلالها الاستماع لشكواه، التي اعترض فيها على مشروع "شركة الريف"، قائلا: "في كلام مش صحيح إحنا اتظلمنا".
وسرعان ما استجاب السيسي له وطلب منه الحضور للمنصة وشرح الأمر بالتفصيل، وقال الحاج حمام، العامل في دق الآبار: "إحنا في المراشدة كنا من أكتر 10 قرى فقرا في العالم، لولا وجود الهجان والقوات المسلحة كنا موتنا بعض، كان الأغنياء موتونا، قدمت للمهندس إبراهيم محلب أثناء زيارته ورق بإننا محتاجين 5000 فدان، وماحصلش حاجة"، وأصر على تسليم الرئيس درعا هدية، ليجيب السيسي سريعا على شكوته بمنح 1000 فدان لأهالي قرية المراشدة في قنا.
كما اهتم السيسي أيضا بالجانب الإنساني للطلاب المتميزين، على رأسهم الطالبة مريم فتح الباب، الأولى على الثانوية العامة لعام 2017، والتي كشفت أن والدها يعمل "بواب"، وهو ما جعلها أيقونة للجد والاجتهاد والإخلاص للوالدين، وسرعان ما لفتت نظر الرئيس، فحرص على أن تجلس بجواره، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدوري الرابع للشباب، في يوليو 2017، بعد أن تلقت دعوة من مؤسسة الرئاسة لحضور المؤتمر.
وفي نتائج الثانوية العامة ذاتها، حصلت الطالبة آية طه مسعود، على المركز الأول بالقسم الأدبي لطلاب الدمج، والتي حرص السيسي على حضورها أيضا بمؤتمر الشباب في الإسكندرية، حيث جرى تكريمها، وطبع الرئيس قبلة على جبينها، مشيدًا بجهودها في التعليم، وبعد مضي أيام قليلة أهداها سيارة لتساعدها على الذهاب إلى الجامعة.
وفي يناير 2017، أوقفت السيدة الأسوانية مطيعة موكب السيىسي موكبه خلال جولته بشوارع أسوان، لكي تبلغه شكواها، قائلة: "محدش هيجبلي حقي غيرك، وخوفوني إني أقابلك قالو هيضروبكي بالنار قلت لهم السيسي مش بيضرب شعبه بالنار، وأهه خدني في حضنه ومضربنيش بالنار"، حيث تعاني من أزمة في ذراعها ويجب أن تسافر للعلاج بالخارج قبل بتره، وطمانها الرئيس السيسي واحتضنها، قائلا لها: "متخفيش".
وفي أول زيارة للسيسي إلى مجلس النواب المنتخب، في يناير 2016، انتهزت كريمة محمد البرديسي الفرصة، لتركض إلى موكبه وتستغيث به لإنقاذ ابنها، وهي تصرخ: "الحق ابني يا ريس.. ابني بيموت يا ريس"، ليطلب الرئيس فيما بعد حضورها إلى مكتب الرئاسة ومقابلته بالقصر للاستماع إلى شكواها.
فتاة العربية.. واحدة من المواطنين التي جمعها موقف إنساني معروف مع الرئيس، ففور انتشار صورها وهي تجر "تروسيكل" مُحمل بعدد ضخم من المواد الغذائية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حرص الرئيس على لقائها بالاتحادية ومنحها ما تريده من الحصول على شقة بالإسكندرية، نوفمبر 2016، كما جلست بجوار الرئيس أيضا في جلسة الحوار الوطني للشباب.
وفي مارس 2015، استقبل الرئيس الحاجة صيصة أبودوح النمر، سيدة الصعيد التي تنكرت في زي رجل لمدة 40 عاما، من أجل تربية أبنائها، بعد وفاة زوجها، لتجوب الشوارع بحثا عن لقمة العيش، ووجه لها السيسي التحية وبكى بينما يخبرها "أنت شرفتي الرجال والسيدات".
ولبى الرئيس السيسي طلب الطفل أحمد ياسر، المصاب بمرض السرطان، بلقائه، حيث التقى رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب، في أثناء زيارته للمستشفى، قائلًا له: "نفسي أقابل السيسي"، في أكتوبر 2014، وبعد فترة قليلة، حقق الرئيس طلبه، باستقباله في قصر الاتحادية وقبل رأسه، وأهدى الطفل للسيسي مصحفًا كهدية تذكارية.
الحاجة زينب.. اشتهرت الحاجة زينب بعد تبرعها بقرطها، الذي لم تمتلك غيره، لصالح صندوق تحيا مصر، فور إنشائه، وسارع الرئيس السيسي لتكريمها، باستقبال السيدة التسعينية في قصر الاتحادية، للإشادة بدورها وتقديرها للبلاد، وقبل رأسها ويدها.
وبعد أسبوع تقريبًا من فوزه بالمنصب الرئاسي، حرص السيسي على زيارة "سيدة التحرير"، التي تحرش بها عدد من الشباب في ميدان التحرير أثناء احتفالات تنصيبه رئيسًا للبلاد، وتقديم الاعتذار لها، وعبّر لها عن حزنه، قائلا: "حقك علينا، معلش، متزعليش، حمد لله على السلامة، أنا تحت أمرك.. أنا آسف"، مضيفا: "بعتذرلك وكدولة لن نسمح بده تاني، ولينا إجراءات في منتهى الحسم، وجاي أقولك ولكل ست مصرية أنا آسف، بعتذرلكم كلكم، سامحوني".