"حالة طوارئ ج".. كتاب لطبيب يستمد قصصه من واقع عمله
دائمًا ما يصاحب الألم مواقف إنسانية تجمع بين الطبيب والمريض، إحداها طريفة وأخرى مبكية ومحزنة، يسردها الكاتب الساخر عزت صبري، من خلال "حالة طوارئ ج"، كونه طبيبا ويتعامل مع المرضى بشكل مباشر.
الطبيب عزت صبري، صاحب الـ26 من عمره، تخرج في جامعة القاهرة عام 2016، استغل المواقف الطريفة التي يعيشها وتطرأ عليه بين الحين والآخر، في تقديمها بشكل ساخر من خلال كتاب يحمل عنوان "حالة طوارئ ج"، وكونه يتولى شؤون ابنه شقيقته "لارا"، التي توفيت والدتها، مستوحيًا فكرة الكتاب من خلال المواقف التي تجمعه بها، ولحبها الشديد لفيلم الرسوم المتحركة "شركة المرعبين المحدودة".
ذكر عزت أثناء حديثه لـ"الوطن"، التفاصيل الخاصة الذي عبر عنها من خلال كتابه الساخر في إطار كوميدي، فقال: "حالة طوارئ ج، كتاب ساخر يرصد المواقف الذي يتعرض لها كونه طبيب طوارئ بالمستشفى".
وتابع صبري: "الفصل الأول يسرد أحداث كوميدية يصادفها طبيب الطوارئ بالمستشفيات، من مواقف طريفة مع المرضى، والفصل الثاني يرصد المعاناة في تربية الأطفال من خلال تعامله مع طفلته الصغيرة (لارا)، وما يصدر منها من متاعب ومواقف بالحضانة، أما عن الفصل الثالث فمحتواه الرئيسي يدور حول نوعيات الأصدقاء وتقلباتهم المزاجية وصفاتهم التي نقبل بها رغم تسببها لنا في إزعاج دائم".
ربط عزت الجملة التي ذُكرت خلال أحداث الفيلم ليستوحي من خلالها عنوان كتابه حيث قال: "الجملة تحديدًا اتقالت لما حصل شيء من الفوضى داخل الشركة المنظمة فأصبح عندهم سيم اسمه (حالة طوارئ ج)، الحاجة التانية هي نفس الفوضى اللي بتحصل عندي في استقبال الطوارئ من خناقات في المستشفيات حاجة اسمها (أكواد الطوارئ ج)، وده كان سبب رئيسي إنى أخلى الكتاب اسمه كده".
يستمد عزت أبطال رواياته وقصصه من مجموعة الأشخاص الذين يتعامل معهم كل يوم، والذي يقرر ترجمتها وتحويلها لقصص حقيقية، فذكر: "قصص تحولت جزء منها لخيال حفاظًا على خصوصية الناس، تميل للحزن والدراما تتمحور حول حياة الإنسان المختلفة من مرحلة الطفولة، حتى مرحلة الشباب، مرورًا بمرحلة الشيخوخة، وهجر الأولاد لآبائهم في سن كبيرة".
لا تعتبر هذه المرحلة الأولى الذي يتحول فيها الطبيب لروائي بل كانت له تجربتان بمجال التأليف فقد أطلق كتاب "زيزوفرينيا"، وآخر "كده بالطو"، الذي يسرد مواقف ساخرة في استقبال الطوارئ، والذي تم إصداره في عام 2017.
تعليقات الفيسبوك