«مالك» بصحبة والدته خلال رحلة العلاج الكيماوى
فى الوقت الذى تداول فيه نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى تحدى الـ«10 سنوات» بنوع من السخرية والفكاهة، كانت «وفاء» تحكى قصتها مع تحدٍ من نوع آخر، خاضه ابنها مع مرض السرطان على مدار 5 أعوام، كسبت على أثره تعاطفاً كبيراً من قبل متابعيها خلال ساعات قليلة.
عاشت «وفاء» معاناة مع ابنها «مالك» بعد عام من ولادته، إثر تناوله بطاطس معلبة، أدت لإصابته بقىء وسخونية، وبدأ بعدها رحلة طويلة بين أروقة العيادات: «فى المستشفى قالوا لنا ده فيروس، وبعدين قالوا ده سالوسنيا أنيميا البحر المتوسط».
مستشفى 35757 كان الملاذ الآمن بالنسبة لـ«وفاء»، ذهبت إليه بابنها، أملاً فى وجود علاج لمرض ابنها النادر: «قالوا لى عنده فانكونى، وهو نوع من أنواع الأنيميا الوراثية الخبيثة أو السرطان، وتابعنا فى المستشفى لمدة سنة ونصف».
أصيبت الأم بصدمة بعد إخبارها بأن «مالك» يحتاج إلى زرع نخاع، ولا يوجد حل لمرضه سوى ذلك، لتعيش حالة من التفكير والتخبط والبحث عن متبرع له.
شقيقته الصغيرة «فرح» قررت التبرع له لتنهى مأساة العائلة البسيطة، وتدخل السعادة على قلوبهم بشفاء «مالك»: «قرر الأطباء تحويلنا إلى معهد ناصر، زرعوا نخاع السنة اللى فاتت، وأخد كيماوى مكثف»، بحسب الأم.
مرت حالة «مالك» ببعض الانتكاسات على مدار خمس سنوات، إلى أن تقبل جسمه النخاع الجديد، وانتصر على المرض: «عملنا تحليل من يومين، ولقيته إيجابى والمرض اختفى من جسمه».
قررت «وفاء» المشاركة فى التحدى المنتشر على «فيس بوك»، ولكن بتجربة مختلفة وتحدى وذكريات أليمة انتهت بانتصارها على مرض «السرطان»، لتلقى إشادة واسعة وإعجاب كثير من أصدقائها عبر الـ«سوشيال ميديا».
تعليقات الفيسبوك