صحيفة أمريكية: حان الوقت لإعلان تركيا "راعية" للإرهاب
الرئيس التركي
كشفت صحيفة أمريكية عن تورط تركيا في دعم أحد أفراد تنظيم القاعدة في سوريا، بعدما كان حلقة الوصل بين أنقرة وحركة الشباب الصومالية الإرهابية، التي هاجمت مؤخرا فندقا في العاصمة الكينية نيروبي، قتل خلاله 21 شخصا على الأقل.
وأوضحت صحيفة "واشنطن إكزامينر" نقلا عن تقرير أعده عبد الله بوزكورت، رئيس مكتب أنقرة السابق في صحيفة "زمان توداي"، بعنوان "حان الوقت لإعلان تركيا دولة راعية للإرهاب"، أن إبراهيم سن، المعتقل حاليا في باكستان لانتمائه للقاعدة، كان يعمل جنبا إلى جنب مع مسؤولين في الاستخبارات التركية للإشراف على مجموعات إرهابية مسلحة في سوريا.
وقالت التقرير التركي إن سن نقل أيضا 600 ألف دولار أميركي إلى حركة الشباب الصومالية عام 2012، وحاولت السلطات التركية التستر على عمله لصالحها في سوريا، بعد أن سربت حركة فتح الله غولن معلومات عن علاقات سرية بين القاعدة وأنقرة.
وتابع أن مكالمات هاتفية حصل عليها ممثلو الادعاء بموجب أمر من المحكمة، أظهرت صلات بين سن ووكالة الاستخبارات التركية، وكان لديهم اعتقاد أنه استخدم العديد من المنظمات الإنسانية والحقوقية غير الحكومية كواجهة لإخفاء شحنات الدعم للجماعات الإرهابية المسلحة في سوريا، حيث كشفت أنهم كانوا يخططون لاستخدام سيارات الإسعاف لنقل البضائع للإرهابيين بعد أن بات دخول الشاحنات الصغيرة عبر الحدود مستحيلا بسبب الحرب.
وأكدت صحيفة "واشنطن إكزامينر" أن تقرير بوزكورت، الذي يؤكد دعم تركيا لأعضاء من القاعدة في سوريا، ربما دعم مساندة الولايات المتحدة للقوات الكردية في سوريا لمواجهة تنظيم داعش، بعد أن أيقنت واشنطن أن شراكة تركيا المستمرة مع الجماعات المتطرفة في سوريا ستشكل تحديا أمنيا دائما للمنطقة.
وربطت الصحيفة الأمريكية بين دعم أنقرة للقاعدة في سوريا، وضبط جهاز الجمارك في ميناء مصراتة البحري في ليبيا قبل أسابيع شحنة من الأسلحة داخل إحدى الحاويات على متن باخرة كانت قادمة من تركيا، كانت معبأة بعشرين ألف مسدس تركي الصنع من عيار 8 ملم، وقد تم وضعها في أكثر من 550 صندوق مخصص لنقل الأسلحة والعتاد، وفق ما ذكرت مصادر أمنية.
وأشارت إلى أن تلك لم تكن الشحنة الأولى التي تصل إلى ليبيا على متن بواخر قادمة من تركيا، فتم ضبط أفراد الجمارك في مدينة الخمس شحنة مماثلة قبل نحو شهر، في مناطق تخضع لسيطرة الميليشيات المسلحة.