ببساطة| تفاصيل إطلاق السعودية والإمارات «عملة افتراضية مشتركة»
محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي ومحمد بن سلمان ولى العهد السعودي
دفع تطور المعاملات النقدية على مستوى العالم المملكة العربية السعودية والإمارات إلى السعى نحو إطلاق استراتيجية تعاون مشترك لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي، تحت عنوان "استراتيجية العزم"، التي تهدف إلى 7 مبادرات استراتيجية أهمها بمشروع "العملة الافتراضية الإلكترونية التجريبية"، والذي يقوم على تجربة تقنية "بلوك تشين" في إنشاء عملة رقمية موحدة بين البلدين، واستخدامها بين البنوك المشاركة في المشروع بشكل تجريبي، عبر استخدام تكنولوجيا "بلوك تشين".
"الوطن" في هذا التقرير ترصد التفاصيل الكاملة للعملة السعودية الإماراتية الجديدة، والبداية حين عقدت اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي قبل 3 أيام اجتماعها الأول للإعلان عن المبادرات الجاهزة للإطلاق في إطار "استراتيجية العزم"، ولتنفيذ الرؤية المشتركة للتكامل بين البلدين.
وأعلنت اللجنة، عن إطلاق 7 مبادرات استراتيجية، وعلى رأسها العملة الافتراضية المشتركة لتجسد التكامل الثنائي في مجالات الخدمات، والأسواق المالية، والطيران، وريادة الأعمال، والجمارك، وأمن الإمدادات وغيرها، ومنذ شهور، بدأت الإمارات والسعودية دراسة إمكانية استحداث أنظمة مدفوعات عبر العملات الرقمية، الآخذة في التوسع، لتكون مدعومة من البنكين المركزيين للبلدين.
ويعد مصرف الإمارات المركزي ومؤسسة النقد العربي السعودية دراسة -لا تزال في مراحلها المبكرة- حسب تصريحات سابقة لمحافظ مصرف الإمارات المركزي مبارك راشد المنصوري، وقال فيها إنَّ الدراسة تتضمن استخدام تكنولوجيا "بلوك تشين"، في معاملات الدفع عبر الحدود بين البلدين، ويشمل إصدار عمله للتداول بين البلدين.
وتمتلك السعودية والإمارات صناديق سيادية ضخمة، تأتي مجتمعةً في المركز الثاني عالمياً، فيما تحتل الدولتان المركز الثامن عالميًا من حيث حجم صادرات السلع والخدمات بحسب بيانات البنك الدولي.
وتأتي القيمة السوقية لأسواق المال في الدولتين في المركز الـ17 عالميا، فيما تمتلك الدولتان مخزون نفط يمثل ما يقارب ربع إجمالي المخزون العالمي بنسبة 24.3%.
وتختلف العملة التي يتحدث عنها "المنصوري" عن العملات الافترضية الحالية مثل "بيتكوين" أو "إيثيريوم"، بل هي عملة رقمية مدعومة من البنكين المركزيين، وتعد الدراسة القائمة بين المصرفين المركزيين في كلا البلدين، الأولى بين دولتين، بهدف اعتماد آلية العملة الرقمية و"البلوك تشين".
أنظمة الدفع بين البلدان تتطور بشكل كبير، ليظهر مصطلح "بلوك تشين"، الذي سيكون منصة آمنة بين البلدان لاستخدامها في أنظمة الدفع المشتركة.
يشار إلى أنَّ التعاون المشترك بين البلدين في هذا القطاع، يأتي مع اتساع العلاقات التجارية، وارتفاع حجم التبادل التجاري بنسبة 317% خلال السنوات العشر الماضية، وفق أرقام وزارة الاقتصاد الإماراتية.