«سلوى» طفلة يحاصرها الظلام: «نفسى أشوف أمى»
الطفلة «سلوى»
«نفسى أشوف أمى وإخواتى، نفسى أروح المدرسة وألعب مع الأطفال اللى فى سنى»، نداء وجهته الطفلة «سلوى جلال سعد»، 13 سنة، بعدما فقدت بصرها نتيجة إصابتها بعيب خلقى فى شبكية العين أثناء الولادة، ووقف ضيق حال أسرتها دون استكمال رحلة العلاج، خاصة أن الأطباء أكدوا أنها تحتاج إلى عملية جراحية تعيد نور البصر إليها.
«محروس محمد كمال»، جد الطفلة لوالدتها، أكد أن والدى «سلوى» اكتشفا إصابتها بعيب خلقى فى العينين بعد عام من ولادتها، واصطحبها والدها إلى أحد الأطباء فى مدينة قنا، أكد أن الطفلة مصابة بانفصال فى شبكية العين، وأنها تحتاج إلى عملية جراحية، ولكنه لم يمكنه تدبير تكلفة العملية، مشيراً إلى أن الأب تم إلقاء القبض عليه فى قضية مخدرات، وصدر حكم فى حقه بالسجن، قبل «ثورة 25 يناير» 2011، وهرب من السجن أثناء أحداث الثورة، وتم إلقاء القبض عليه مرة أخرى قبل عامين، ومنذ ذلك الوقت، تعيش الطفلة وأشقاؤها ووالدتهم معه فى منزله بقرية «أبو دياب شرق»، التابعة لمركز قنا.
الجد: تحتاج لعملية تعيدها إلى النور.. ووالدها محبوس ولا نملك تكاليف العلاج
وأضاف الجد أن «سلوى»، وهى الابنة الكبرى، تركت المدرسة بسبب إصابتها التى أفقدتها القدرة على الإبصار، ولديها شقيقان آخران فى المرحلة الابتدائية، مشيراً إلى أن ابنته، والدة الطفلة، تتقاضى معاشاً شهرياً لا يتجاوز 520 جنيهاً، من وحدة الشئون الاجتماعية ضمن برنامج «تكافل وكرامة»، وأكد أن هذا المبلغ لا يكفى لسد الاحتياجات المعيشية لها ولأبنائها الثلاثة، ولا يمكنها تدبير نفقات علاج ابنتها.
ولفت «محروس» إلى أنه لاحظ أن الطفلة تستجيب عند إضاءة نور الغرفة، فقام بعرضها على طبيب عيون فى قنا، حيث أكد أن حالتها يمكن علاجها عن طريق التدخل الجراحى، وناشد الجد كلاً من محافظ قنا، اللواء عبدالحميد الهجان، ورئيس جامعة جنوب الوادى، الدكتور عباس منصور، سرعة التدخل لإنقاذ حفيدته وإجراء الفحوصات والعملية الجراحية اللازمة لها، حرصاً على مستقبلها، ومساعدتها على تحقيق حلمها بالعودة إلى المدرسة مرة أخرى.