«مصطفى» يتجول بـ«كرسى متحرك» مع أسرته فى المعرض: «المهم الثقافة»
«مصطفى» وسط والده وشقيقاته
مستقلاً كرسيه المتحرك بين أفراد عائلته، وهم والده وإخوته البنات الثلاث، كان مصطفى ناصر، الطالب بالصف الثالث الإعدادى، يتجول أمس فى المعرض بحثاً عن دواوين أمير الشعراء أحمد شوقى، ليستقى منها المعارف ويثرى لغته، ليبدع هو الآخر مسرحيات ودواوين شعرية كما تعود منذ طفولته، حسب قوله، مؤكداً «مش مهم بُعد المسافة.. المهم الثقافة».
وأكد ناصر عبدالرازق، والد «مصطفى»، لـ«الوطن»، أنه تعود كل عام على مثل هذه الزيارات إلى معرض الكتاب فى مقره القديم بمدينة نصر، ولم يمنعه من ذلك طول المسافة من شارع «فيصل» حيث يقيم إلى التجمع الخامس، المقر الجديد للمعرض، تلبية لرغبة ابنه المصاب بإعاقة حركية ونوع من أنواع الشلل يجعل من الحركة والنطق أمراً صعباً، قائلاً: «إيه المشكلة فى المسافة، المعرض كده كده بنروحه بالعربية، وهاجى هنا برضه كذا مرة زى كل سنة علشان بنحب نحضر الندوات».
طالب الإعدادية: «تجهيزات المعاقين حلوة جداً»
من جانبه، قال «مصطفى»: «تجهيزات المعاقين حلوة جداً وغير كده كنا زمان بنروح البيت علينا جبل من التراب»، واصفاً أرض المعارض الجديدة، بعد أن اشترى رواية لأحد الأدباء، أمس، وانتظر أن تبدأ الفعاليات الثقافية حتى ينمى موهبته فى التأليف الأدبى، حيث إنه يعكف حالياً على كتابة مسرحية عنوانها «بإمكاننا العيش مثلكم» بعد نجاح مسرحيته الأولى «مين طفّا النور» والموجودة على موقع «يوتيوب»، متمنياً الالتحاق بكلية «الآداب» قسم اللغة العربية ليمنح نفسه فرصة الغوص فى بحور اللغة، كما قال.
ويسير الأب «ناصر» بين عائلته المكونة من 3 بنات بالإضافة إلى «مصطفى»، يلبى رغباتهم فى المعرفة، بين كتب مدرسية وأدبية وروايات وقصص للأطفال، ليمنح لهم فرصة توسيع مداركهم، وهو يؤكد أن: «مصطفى بيطلع الأول كل سنة على مدرسته وبيطلع من أوائل المنطقة لأنه بيقرا كتير وبيهتم بالشعر الجاهلى والأدب بصفة عامة».