جمعية تستضيف مرضى السرطان من الأقاليم مجانا: «رعاية طبية ووجبات طعام»
جمعية جنة الخير
معاناتهم تبدأ لحظة مغادرة منازلهم الواقعة في واحدة من قرى صعيد مصر، أو ريفها لتلقي جرعة الكيماوي في إحدى مستشفيات العاصمة، ساعات الطريق الطويلة يقطعونها منشغلين بالتفكير في رحلة العلاج القاسية وما يعقبها من رحلة بحث للحصول على سكن يقضون به ساعات ليلتهم حتى صباح اليوم التالي، لكن ضيق اليد يجبر البعض منهم على افتراش الشارع أو العودة في اليوم نفسه تجنبا لتحمل مزيد من النفقات؛ لتأجير سكن مؤقت.
المشهد السابق تلاشى قليلا بعد أن مد المسؤولون بجمعية "جنة الخير" الخيرية، يدهم لمساعدة مرضى السرطان البسطاء القادمين من قرى الريف والصعيد البعيدة، لتلقي جرعات الكيماوي في معاهد ومستشفيات العاصمة، يستضيفون المحتاجين منهم استضافة كاملة تشمل رعاية صحية وتوفير وجبات طعام لهم مجانا دون مقابل، وفقا لحديث منى أبو الخير رئيس مجلس إدارة الجمعية.
"جنة الخير" المرخصة منذ عام 2005 تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي، بدأت تقديم هذه الخدمة لمرضى السرطان من الأقاليم البعيدة منذ فترة؛ لتخفيف المعاناة عليهم، وبحسب حديث منى أبو الخير، لـ"الوطن"، ترسل الجمعية سيارات لأخذ المرضى من مكان تلقي العلاج الكيماوي إلى مقر الجمعية.
إلى جانب استضافة مرضى السرطان القادمين من الأقاليم البعيدة مجانا، تقدم الجمعية الخيرية الكائنة بحي مدينة نصر رعاية للمسنين بأجر رمزي، وخدمة محو الأمية من خلال 6 فصول تعليمية بداخلها، إلى جانب رعاية نحو 450 أسرة فقيرة تعولها الأرامل.
تسعى رئيس مجلس إدارة الجمعية القائمة على تبرعات الأهالي وتبرعات أعضاء مجلس إدارتها، إلى تخصيص شقة تابعة للجمعية أيضا بالقرب من مستشفى 57 لعلاج سرطان الأطفال والمعهد القومي للأورام، "لتوفير المجهود على المرضى"، وفقا لحديث منى أبو الخير.