رحلة تراجع الدولار أمام الجنيه في 24 ساعة: خسارة العملة الصعبة مستمرة
الدولار
على مدار 24 ساعة ماضية، تراجعت أسعار الدولار في البنوك أمام الجنيه المصري، ما شكل نبأ سارًا للمواطنين والمستثمرين، وأنذر وفق خبراء بتراجع العديد من الأسعار في المرحلة المقبلة.
وفوجئ المواطنون بتراجع سعر الدولار الرسمي - في البنك المركزي - أمام الجنيه المصري بنحو 22 قرشا دفعة واحدة، أمس الأحد، قبيل أيام من صرف الشريحة الخامسة من قرض صندوق النقد الدولي المقدرة بملياري دولار.
ووفقا للبيانات الرسمية للبنك المركزي فقد انخفض سعر الدولار من 17.85 قرشا للشراء في 23 الأربعاء الماضي إلى 17.63 قرشا اليوم، فيما يأتي هذا الانخفاض عقب أيام من تصريحات أدلى بها محافظ البنك المركزي طارق عامر لوكالة "بلومبرج" الأمريكية، قال فيها إن سعر الصرف قد يشهد تحركات خلال الفترة المقبلة.
وخلال التعاملات صباح اليوم، واصل الدولار تراجعه أمام الجنيه المصري، ليفقد 4 قروش بالمقارنة أمس الأحد، في البنك الأهلي المصري، وبحسب الموقع الإلكتروني للبنك بلغ سعر البيع للدولار بـ17.71 جنيه، مقابل 17.61 جنيه، ثم واصل سقوطه ليصبح إجمالي ما فقده منذ أمس 27 قرشًا.
تراجع الأسعار، دفع فتحي الطحاوي نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، لاعتباره مؤشرًا جيدا على تحسن المناخ العام للاستثمار في مصر، مضيفًا أنه يعتبر كذلك ثمرة من ثمار التعويم والتي تأخرت كثيرا، لافتا إلى أن تراجع الدولار يعتبر مهم جدًا لما سينعكس على الأسواق من نتائج إيجابية من تراجع في الأسعار وانخفاض التكلفة الحياتية.
وقال أحمد شيحة، عضو شعبة المستوردين بالغرفة التجارية، إن الانخفاض الذي شهده الدولار اليوم بداية لاستعادة السعر العادل للجنيه المصري، موضحًا أن تدخل الرئيس عبدالفتاح السيسي، لحل الأزمة مع الشركات ساهم في تحسين الوضع الاقتصادي، كما أنه يتمنى أن الدولار دون الـ10 جنيهات حيث إن الاحتياطي النقدي حاليا لم يحدث في تاريخ مصر.
وأضاف شيحة، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "انفراد"، مع الإعلامي سعيد حساسين، المذاع عبر فضائية "الرافدين"، أن مصر تشهد إنجازات اقتصادية تسبب فيها الاستقرار السياسي والأمني نتمنى أن يقلل في سعر الدولار.
وفسر الخبير المصرفي هشام إبراهيم، ارتفاع الجنيه أمام الدولار في السوق المحلية في تصريحات سابقة لـ"الوطن" بأنه راجع بالأساس لسياسة العرض والطلب، والبنوك لديها طلبات كبيرة على الجنيه اليوم، مضيفًا أنه "يبدو أن المستثمرين بدأوا في سحب الجنيه للاستثمار في أدوات الدين الحكومية التي طرحت بالدولار، فضلا عن بيان مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد بشأن توصيتها بالموافقة على صرف شريحة جديدة بقيمة 2 مليار دولار من قرض الصندوق.