بالمستندات| مستشفى الصحفيين يعيد رسم خريطة المنافسة على مقعد "النقيب"
المرشحون على منصب النقيب
على الرغم من عدم حسم عبدالمحسن سلامة، نقيب الصحفيين، موقفه بشكل نهائي بخصوص ترشحه لفترة ولاية ثانية بانتخابات التجديد النصفي للنقابة، إلا أن حصوله على وعد من الشيخ سلطان القاسمي، حاكم إمارة الشارقة، خلال زيارته للنقابة أمس، بتمويل مستشفى الصحفيين بمدينة أكتوبر زاد من فرص احتمالية ترشحه، لا سيما أنه صرح باعتزامه إعلان موقفه من خوض الانتخابات غدا الخميس.
وصدر خلال الفترة الماضية تصريحات صحفية وإعلامية، بخصوص ترشح النقيب الحالي مقابل ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ونقيب الصحفيين الأسبق، بسبب اشتغال الأخير بوظيفة حكومية ومطالبة البعض بنقله لجدول غير المشتغلين، ما يمنعه من الترشح طبقا لتفسير البعض لنصوص مواد قانون النقابة، وما بين شد وجذب رفض مجلس النقابة برئاسة عبدالمحسن سلامة مناقشة طلبات عدد من أعضاء الجمعية العمومية، لنقل "رشوان" لجدول غير المشتغلين، حيث قال النقيب إنه يستشعر الحرج، ما حسم الجدل حول أحقية رشوان في ترشحه بشكل رسمي ونهائي حتى اللحظة، كما أعطى هذا التصرف انطباعا لدى الوسط الصحفي بتراجع "عبدالمحسن" عن فكرة ترشحه لولاية ثانية.
لكن أعاد مستشفى الصحفيين، الصراع على منصب النقيب إلى المشهد من جديد، حيث أعلن "سلامة" موافقة حاكم الشارقة على تمويل المستشفى بشكل كامل، ما يعد إنجازا كبيرا شهد به الكاتب الصحفي رفعت رشاد، عضو مجلس إدارة أخبار اليوم، والذي يعتزم الترشح على مقعد النقيب أيضا.
وقال "سلامة": "حال إعلاني الترشح سأطرح برنامجا انتخابيا لن يقل أهمية عما جرى إنجازه، وسأنفق على خدمات للصحفيين على أعلى مستوى"، لافتا إلى أن موافقة حاكم إمارة الشارقة على تمويل إنشاء مستشفى الصحفيين بالسادس من أكتوبر، إنجاز كبير لجموع الصحفيين طال انتظاره.
ونفى ما أثير حول أن أرض المستشفى مخصصة للنقابة قبل توليه منصب النقيب، ومتابعا في تصريح له: "أرض المستشفى سبق وأن جرى تخصيصها لمستشفى الصحفيين في أغسطس 2017، من قبل الدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية آنذاك، وذلك إثر طلب جرى التقدم به في 15 أبريل 2017، خلال لقاء مع الوزير بصحبة الزميل أبوالسعود محمد رئيس لجنة الإسكان بمجلس النقابة".
وأضاف: "بمجرد أن أطلعنا الشيخ سلطان القاسمي على آخر المشروعات التي تسعى النقابة لتنفيذها، ليفاجئنا خلال زيارته امس لنقابة الصحفيين برغبته في تمويل المشروع "، موضحا أن المستشفى سيعالج به الزملاء الصحفيون وأسرهم بشكل أساسي من حصيلة عوائد التشغيل الاستثماري، ومن المقرر أن يدار من خلال شركة متخصصة للحفاظ على كفاءة التشغيل.
وأوضح "سلامة" أنه يطمح إلى أن يغطي عائد المستشفى الاستثماري الخاص بالصحفيين، قيمة عمليات الصحفيين وأسرهم.
وأثنى الكاتب الصحفي رفعت رشاد، عضو مجلس إدارة أخبار اليوم، المرشح على منصب النقيب، على موافقة الشيخ سلطان القاسمي على تمويل مستشفى الصحفيين، مؤكدًا أنه موضوع مهم، وإذا جرى إنجازه سيكون خطوة إيجابية للنقابة وإنجازا كبيرا للنقيب الحالي عبدالمحسن سلامة، ولذلك يجب أن نشير إلى الإيجابيات مثلما نشير إلى السلبيات، على حد قوله.
ولفت إلى أنه يتفاوض مع جهات حكومية على زيادة بدل التدريب والتكنولوجيا، باعتباره أمرًا حتميًا في الأساس، بحيث لا يكون مجرد زيادة في المبلغ المالي فقط، لكنه يجب أن يواكب نسبة التضخم وارتفاع الأسعار.
ونوه بأنه يعد حاليا لإصدار برنامجه الانتخابي بعد فتح باب الترشح مباشرة، والذي سيتضمن عناصر مهمة منها العنصر الخاص بالتأمين على الصحفي وشعوره بالأمان بشأن الفصل التعسفي والأجور والسكن والمعاش للزملاء المحالين للمعاش، وأيضا تعظيم دور النقابة في مجال الحريات واستعادة كرامة الصحفي وهيبته لدى جميع الجهات، على حد تعبيره.
يذكر أن مجلس نقابة الصحفيين، كان أعلن فتح الباب لتلقي أوراق الترشح على مقعد النقيب والتجديد النصفي لستة أعضاء يوم 10 فبراير المقبل، على أن يستمر لمدة 5 أيام حتى 14 فبراير.
وأعلن 4 صحفيين حتى الآن اعتزامهم الترشح على منصب النقيب، وهم ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ورفعت رشاد، عضو مجلس إدارة أخبار اليوم، ومحمد البرغوثي، مدير تحرير جريدة الوطن، وسيد الإسكندراني، نائب رئيس تحرير الجمهورية.