وما زالت معاناة متحدى الإعاقة مستمرة: ماشيين بالبركة
محمد صبحى واحد من ذوى الإعاقة الحركية
المبادرات التى انطلقت عام 2018 لتوفير حياة آمنة لذوى الاحتياجات الخاصة، ولمساعدتهم على التحرك بشكل يسير، يبدو أنها لم تؤتِ ثمارها حتى الآن، ففى عام المعاقين تم الإعلان عن عدة إجراءات من شأنها تسهيل حركة أصحاب الكراسى المتحركة دون عائق، مثل تركيب لوحات إرشادية وإشارات ضوئية وصوتية داخل مترو الأنفاق والسكك الحديد وتمهيد بعض الطرق، إلى جانب المبادرات التى أعلنتها المؤسسات المختلفة لدعم متحدى الإعاقة، ومنها «كود ذوى الإعاقة»، و«تمكين»، و«قد التحدى»، و«أنا معاك»، لكن على أرض الواقع ما زال المعاقون يعانون من عدة مشاكل.
«مابعرفش اتحرك واعيش يومى العادى زى أى حد عشان معظم الطرق والمواصلات بتبقى صعبة علينا، المفروض بيكون فيه رامب على الأرصفة أو فى المترو والمواصلات، وده بنسبة كبيرة مش موجود، وبضطر أستنى حد يساعدنى»، كلمات قالها محمد صبحى، الذى يؤكد أنه على الرغم من أن مترو الأنفاق مزود بمصاعد كهربائية لأصحاب الإعاقات المختلفة، فإنها فى معظم المحطات تكون معطلة، وفى هذه الحالة يضطر للانتظار لحين تدخل الآخرين للمساعدة على اجتياز السلم.
بحسب «صبحى» لا توجد طرق مؤهلة وإشارات مرورية خاصة حتى يتمكن من استخدامها، ومن المعوقات الأخرى التى تعكر صفو يومه، وجود بعض الأماكن والمطاعم التى يواجه صعوبة فى دخولها، نظراً لعدم تخصيص مطلع خاص لذوى الاحتياجات الخاصة.
يشكون من عدم وجود رامبات أو إشارات مما يعوق حركتهم
رغم الإتاحة الحركية التى لمستها، والاهتمام الملحوظ من بعض الجهات المسئولة والمؤسسات الحكومية الذى شعرت به داليا عاطف، واحدة من ذوى الإعاقة الحركية، فإنها دائماً ما تشعر بأن حقوق المعاقين منقوصة: «دايماً فيه حاجة ناقصة، يعنى لو المستشفى فيه كراسى متحركة تقدر تنقل أصحاب الإعاقة بنصطدم بوجود رصيف عالى، كمان الشوارع مش مؤهلة بنسبة كبيرة إننا نقدر نمشى فيها».
فى بعض الأحيان تضطر «داليا» إلى طلب المساعدة من المارة لتسهيل حركتها: «إحنا عندنا أمل كبير إننا هناخد كامل حريتنا، بس لو كل المؤسسات اشتغلت فى وقت واحد وكامل، عشان يمهدولنا الطريق دايماً».
«المترو والأوتوبيسات، ده غير المطاعم أو البنوك، وأماكن غيرها كتير، مافيهاش وسيلة لذوى الإعاقة نقدر نستخدمها، وبضطر ساعتها أستنى مساعدة حد»، كلمات مجدى شهير، واحد من ذوى الإعاقة، الذى يعانى يومياً منذ خروجه من المنزل حتى عودته: «رغم إن بقى فيه تحركات ملموسة عشان تدعمنا، بس لسه ناقصة كتير، يعنى أغلب المواصلات مش مؤهلة، والشوارع لازم نستنى آخر ناس عشان نقدر نعدى».