"فيديو منى وشيما.. شيما الحاج.. فديو مني وشيما.. فديو مني وشيما.. منى فاروق كامل" جميعها عبارات أو كلمات تصدرت مؤشرات محرك البحث "جوجل" في مصر، حيث تصدرت تلك الفضيحة الخاصة بتسريب فيديوهات جنسية تجمع مخرجًا معروفًا مع عدد من الفنانات قائمة اهتمامات المصريين على الإنترنت.
اهتمام المصريين على الإنترنت بالبحث عن فيديوهات المخرج الإباحية يعد امتدادًا لسلسلة من الأحداث المشابهة التي أثار فيها فيديوهات إباحية مسربة الإنترنت، والتي بدأت عام 2014، حين تسرب عدد من الفيديوهات الإباحية لمدرب كاراتيه في المحلة يقيم علاقات جنسية مع عدد من السيدات.
فيديوهات مدرب الكاراتيه أخذت زخما كبيرا وواسعا، خاصةً بعد القبض عليه وتوجيه تهمة ممارسة الرذيلة له، والحكم عليه بالسجن لمدة ثلاثة سنوات، وهي المدة التي قضاها وخرج من السجن عام 2018.
الأمر ذاته تكرر مع عدد من الأشخاص في محافظات مختلفة، مثل طبيب البحيرة الذي كان يمارس الرزيلة مع مريضاته ويقوم بتصويرهن، وعدد آخر من الأشخاص فيما أطلق عليه ظاهرة "العناتيل"، والتي أثارت الإنترنت باستمرار وحازت على اهتمام رواده.
ظاهرة الاهتمام بالفضائح الجنسية والبحث الدائم عن الفيديوهات التي تصور هذه الفضائح يمكن تفسيرها بعدة أسباب، حسب الدكتور طه أبو حسين، أستاذ علم الاجتماع، موضحًا أن أول هذه الأسباب يكمن في الشبق الجنسي لدى الشباب، والذي يجعلهم دائمي البحث عن تلك الفضائح.
أبو حسين أضاف لـ"الوطن" أنه حين تتعلق الفضائح والفيديوهات بشخصيات مشهورة كالفنانين والممثلين يزداد الاهتمام بها، حيث يقدم التناول الإعلامي لها حافزًا ومثيرًا للاهتمام بها والبحث عنها، من باب التطفل والفضول لمعرفة أسرار الحياة الشخصية للمشاهير.
كل تلك الأسباب أفكار فرعية، تخرج من فكرة محورية كبيرة، تعتبر السبب الرئيسي للهث خلف تلك الأمور، حسب رؤية أبو حسين، موضحًا أن تلك الفكرة تكمن في أن الشعوب العربية أصبحت مفرغة من القيمة العامة والمضمون الحقيقي.
عدم وجود قيمة وقضية يجعل الجمهور يهتم ويقبل على الأمور التافهة والقضايا الفرعية، وفقًا لأستاذ علم الاجتماع، لافتًا إلى أن الشعب أثناء القضايا الكبرى مثل حرب أكتوبر وزلزال 92 لم يكن ليهتم بتلك الأمور على الإطلاق، مرضحًا أنه لابد أن يكون للدولة دور محوري في خلق قضية وتحوبلها لمحور تفكير الجمهور، مثل قضية العمل والإنتاج على سبيل المثال.
تعليقات الفيسبوك