شكري عن قمة "السيسي": كان يجب كسر الجمود في المفاوضات للتوصل إلى حل
سامح شكري
عقب سامح شكري وزير الخارجية، على قمة الرئيس السيسي مع رئيس وزراء إثيوبيا ورئيس السودان عمر البشير قائلا إنه كان هناك حالة من الركود في التواصل بين مصر والسودان وإثيوبيا خلال الفترة من 6 إلى 9 أشهر الماضية، مشيرا إلى أن المفاوضات توقفت خلال الـ6 أشهر الماضية وكان من الضروري عقد اللقاء.
وأضاف "شكري"، خلال بث مشترك لقنوات "CBC" و"ON E" و"DMC" و"الحياة"، مع الإعلاميين ريهام السهلي، وخالد أبو بكر، ووائل الإبراشي، ورامي رضوان، والذى انطلق من استوديو أعد خصيصا من داخل السفارة المصرية في أديس أبابا بمناسبة رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، أنه تم كسر الجمود باستعادة وتيرة اللقاءات بين الدول الثلاث، والدعوة لعقد اجتماع في القاهرة يوم 20 المقبل من الشهر الجاري.
وأوضح أنه أعيد التأكيد على الأسس التي أُقرت في الاتفاق المبادئ الذي تم إبرامه في 15 مارس 2015 وهي بعدم الإضرار بمصالح مصر المائية، وقبول حقوق إثيوبيا في التنمية، وأن أي مشاورات فنية يجب أن تعزز وتؤكد تلك المبادئ والأمر لا يخرج عن هذا الإطار، مشيرا إلى أن استعادة المفاوضات هي بإرادة سياسية للدول الثلاث بضرورة التوصل إلى حل.
وتسلم الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، اليوم، من الرئيس الرواندي، بول كاجامي، وأكد السيسي أن مصر ستعمل جاهدة على مواصلة الطريق الذي بدأناه معاً للإصلاح المؤسسي والهيكلي والمالي للاتحاد، واستكمال ما تحقق من إنجازات، ترسيخًا لملكية الدول الأعضاء لمنظمتهم القارية، وسعيًا نحو تطوير أدوات وقدرات الاتحاد ومفوضيته لتلبية تطلعات وآمال الشعوب الإفريقية.
وانطلقت أعمال القمة الـ32 العادية للاتحاد الإفريقي، اليوم، ووفقًا لتقاليد الاتحاد، حيث عقدت جلسة مغلقة للقادة ورؤساء دول وحكومات الدول الإفريقية، واستعرض خلالها الرئيس الرواندي بول كاجامي، الذي تنتهي مدة رئاسته للاتحاد، ما أنجزه خلال فترته على صعيد الإصلاح المؤسسي.
ويتضمن سجل العلاقة "الإثيوبية - المصرية"، عددًا من العوامل المشتركة والمتباينة ضمن العامل الجغرافي للبلدين وتطور الواقع السياسي المحلي والإقليمي، حيث تدفع هذه العوامل بحكم توازنات معينة إلى تقارب وتباعد، فضلًا عن إرث التعايش الإنساني الضارب بجذوره في تاريخ الحضارتين الفرعونية والحبشية.