«رجل من زمن الحب».. محمود معروف يروي حكايات «سوما» و«فوزي» و«العاشقان» في«الفالنتين»
محمد فوزي ومديحة يسري
من داخل صندوق الذكريات، استحضر الكاتب الصحفي محمود معروف بعض من كواليس حكايات الحب التي عاصرها خلال عقود من عمله في الصحافة وعلاقاته بنجوم المجتمع من فنانين ورياضيين.
"كنت صاحب آخر حوار أجري مع السيدة أم كلثوم، وعلاقتها بزوجها الدكتور حسن الحفناوي كانت تتميز بالرقي، حيث تزوجا يوم 30 سبتمبر عام 1945، وكان تبلغ 47 عاما آنذاك، لأنها مواليد 31 ديسمبر 1898، وخصصت كوكب الشرق يوم الخميس من كل أسبوع باستثناء اليوم الذي تقيم فيه حفلتها الشهرية، للذهاب مع زوجها الدكتور حسن الحفناوي إلى مطعم علاء الدين، أسفل عمارة الإيموبيليا"، حسب حديث الكاتب الصحفي محمود معروف لـ"الوطن".
ويقول "معروف"، لـ"الوطن": "حينما دخلت منزل كوكب الشرق، وجدت أن مديرة منزلها وكانت تدعى (صفية) هي من تهتم بكل شؤونه، ولم يستغرق حوراي مع أم كلثوم أكثر من 20 دقيقة تقريبًا، حيث دخلت من باب فيلتها للصالون مباشرة، وقامت السيدة أم كلثوم ببنائها عام 1936، في شارع أبو الفدا بالزمالك وكان يسمى قديما بالبحر الأعمى، وبعد ذلك أصبح اسمه الجبلاية، وأخيرا شارع أم كلثوم لأنها عاشت فيه بكل ذكرياتها، وقام أحمد إبراهيم بشراء الفيلا من الورثة وشيد مكانها عمارة"، مشيرا إلى أن كوكب الشرق كانت حريصة للغاية على عدم التدخل في حياتها الشخصية أو نشر ما يخص العائلة.
وعن أقوى قصة حب شهدها معروف، يقول: "لم أرَ في قوة حب نور الشريف وبوسي، فكان نور يلعب كرة القدم في نادي الزمالك واسمه الحقيقي محمد جابر عبدالله، وبوسي كانت تدرس في كلية التجارة حينها، وكان من المفترض أن يؤدي دورا في مسرحية روميو وجوليت ولم يقدر لها العرض آنذاك".
"جمع القدر بين نور وبوسي في إحدى المسلسلات من إخراج نور الدمرداش، وكان أول لقاء بينهما، ونشأت قصة حب قوية كللت بالزواج، ولم ينس أحد منهما الآخر حتى بعد وقوع الطلاق فظلت بوسي تسانده وقت المرض ولم تتركه أبدا، وحينما سافر للعلاج في لندن، وجدت بوسي وابنتهما مي معي في الطائرة ذاهبتان إليه، وعدت معهما وكان نور بصحبتهما في رحلة العودة، أتذكر جيدا كان منتخب مصر يلعب مباراة ضد المنتخب الإنجليزي"، حسب "معروف".
قصة ثالثة يرويها "معروف" عبر "الوطن"، للفنان الراحل محمد فوزي، الذي كان يلعب كرة القدم في طنطا، وذاع صيته حينها حتى وصل إلى مدرب منتخب مصر المجري سابو، الذي طلب من مدير اتحاد الكرة المصري محمد الديب، ذلك اللاعب الذي يتحدث عنه الجميع في بحري "محمد فوزي عبدالسلام الحو".
يتصل محمد الديب بالشاب محمد الحو، ويدعوه للتدريب مع المنتخب المصري في ملعب الجيش بالقرب من منطقة العباسية، لكن نظرا لأن محمد فوزي ضل العنوان ليتقابل بالصدفة مع مطرب يدعى محمد العقاد وكان يغني في فرقة المطافي بمدينة طنطا.
استطاع "العقاد"، اقناع الشاب فوزي بترك كرة القدم والذهاب إلى معهد الموسيقى الشرقية بالإسعاف، ليسكن في التوفيقية، ثم ينتقل إلى ناحية الضاهر في شقة بالدور الأرضي، لتنشأ علاقة حب بينه وبين بنت الجيران في الشقة المقابلة له، وكان اسمها هداية عبدالمجيد لتصبح الزوجة الأولى له، وينتقل معها لشقة جديدة في "عمارة الإيموبيليا" بعدما نال الشهرة من الغناء والتمثيل وأنجب منها ثلاثة أبناء ذكور.
الزيجة الثانية لـ"فوزي" كانت من الفنانة مديحة يسري، التي أعجب بشخصيتها جدا، وعاشا سويًا في شقة بجاردن سيتي، وأنجبا بنت اسموها "وفاء"، وتوفيت بعد 6 أشهر من ولادتها، وكاد طفوزي" يجن لمرضها، حيث سافر بها للنمسا بحثا عن علاج لها.
ويختتم "معروف" حديثه لـ"الوطن" قائلًا إنَّه: "أنجب فوزي ومديحة ابنهما عمرو الذي أصبح بطلا للعبة الكاراتية فيما بعد، وبعدما أهدته والدته سيارة جديدة، شارك بها في سباق مع زملاءه بشارع الهرم ليلقى حتفه إثر حادث، ليدمر هذا الحادث حياتها أيضا وتبتعد عن التمثيل لمدة 7 سنوات، ويتزوج فوزي بعد مديحة يسري فاتنة المعادي وكان اسمها كريمة".