موتوسيكلات فى المواقف ليلاً للبحث عن زبائن: «بنزوّد دخلنا»
أصحاب الموتوسيكلات يستخدمونها لتزويد دخلهم بنقل الركاب
هذه المركبة الصغيرة، لها عند حمدى جمال أكثر من فائدة، الانتقال من المنزل إلى محل عمله إحداها، وتمتد إلى قضاء مشاوير أخرى، وشراء بضاعة من أماكن عدة، ولذلك الموتوسيكل معه أكثر من 5 سنوات، ومؤخراً صار الشاب ذو الـ37 عاماً يتحرك بالموتوسيكل بعد انتهاء عمله لدى ورشة تطريز، باحثاً عن زبون داخل موقف يبحث عن توصيلة سريعة.
«حمدى»: «كام ساعة فى آخر اليوم ومش بنركب أى حد خايفين منه»
داخل المواقف ليلاً، حين تقل أعداد العربات، وأعداد الزبائن كذلك، تتوقف السيارات كثيراً لتمتلئ قبل تحركها، فالسائق لن يقبل بأن تمضى وهى ناقصة العدد، وفى بعض الأحيان الأخرى، لا يجد آخرون عربات تقلهم إلى منازلهم، فيكون خيار الموتوسيكل أجدى وأنفع، وفى تلك اللحظة يتدخل «حمدى» ليقل الراغبين فى ذلك، وفق مبالغ يتفقون عليها قبل التحرك: «أنا عندى ورشة تطريز ملابس، بس الحال نايم ومش أحسن حاجة، ففيه زميل ليّا شار عليّا بالموضوع ده» يحكى الرجل، الذى يسكن فى روض الفرج، ويعمل فى ورشة بباب الشعرية، وحين ينتهى موعد عمله فى المساء، يتحرك بالموتوسيكل ليضيف عدة جنيهات لجيبه، فلديه أسرة، وعليه أعباء مالية كبيرة، يتمنى الخلاص منها: «بروح مواقف مثلاً بتبقى الرِّجل فيها قليلة، وألاقى زبون مستعجل أروّحه، هما 3 ساعات مثلاً فى آخر اليوم بطلع منهم بـ80 أو 100 جنيه لو الشغل حلو أوى». يحكى «عبدالحميد»، الذى يعمل فى توصيل الطلبات، الخاصة بإحدى ورش الجلد، ويستغل بعض الساعات فى المساء للعمل بالموتوسيكل ليقل بعض المواطنين الراغبين فى الأمر: «بنشوف لو حد محتاج يروّح، أو بيسأل عن مكان ومش لاقى عربية، وبنروحه بس لازم تبقى فى أماكن مفتوحة مش حوارى وشوارع مستخبية» يحكى الرجل، بينما كان إلى جواره زميل له: «ومش أنا لوحدى اللى بعمل كده».