بالتواريخ| الذكرى الثامنة لثورة ليبيا: انقسام يتواصل
القذافي
تحل اليوم الذكرى الثامنة للانتفاضة في ليبيا التي أطاحت بنظام الرئيس الراحل معمر القذافي ضمن سلسلة اضطرابات ضربت المنطقة نهاية عام 2010 وبداية عام 2011 تحت مسمى "الربيع العربي".
والربيع الذي يعرف بجماله لم يكن أيضًا ربيعا لليبيا بل كان دمار وخراب، فمنذ الإطاحة بنظام القذافي غرقت ليبيا في الفوضى وغياب الدولة.
وتتنازع السلطة في ليبيا الدولة الغنية بالموارد النفطية، حكومتان متنافستان: الأولى حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا ومقرها طرابلس ويديرها فايز السراج والثانية حكومة موازية في شرق البلاد يدعمها "الجيش الوطني الليبي" وأعلنها المشير خليفة حفتر من جانب واحد.
وترصد "الوطن" في الأسطر القادمة أهم المحطات في الأزمة الليبية منذ بداية 17 فبراير.
*الإطاحة بالقذافي ومقتله
- فبراير 2011: مع بدء "الربيع العربي" في دول عدة، اندلعت في مدينة "بنغاوي" شرق ليبيا في فبراير 2011 حركة احتجاجات واجهها نظام القذافي بالقمع العنيف وذلك قبل أن تتوسع إلى مناطق أخرى.
- مارس 2011: شن تحالف بقيادة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا هجوما بعد حصوله على الضوء الأخضر من جانب الأمم المتحدة.
- 20 أكتوبر 2011: قتل "القذافي" الذي فر منذ أغسطس ومنذ سيطرة الثوار على مقره الرئيسي العاصمة "طرابلس" إلى "سرت" مسقط رأسه إلى الشرق من العاصمة.
- 23 أكتوبر 2011: أعلن المجلس الوطني الانتقالي الأداة السياسية لحركة "الثوار" آنذاك، "التحرير الكامل" للبلاد.
- أغسطس 2012: سلم المجلس الوطني الانتقالي سلطاته إلى المؤتمر الوطني العام أو البرلمان الجديد الذي انتخب قبل شهر.
*استهداف السفارات:
- 11 سبتمبر 2012، قتل 4 أمريكيين بينهم السفير كريستوفر ستيفنز في اعتداء على القنصلية الأمريكية في بنغازي نسب إلى مجموعة جهادية مرتبطة بتنظيم القاعدة.
- 23 أبريل 2013: استهدفت سيارة مفخخة السفارة الفرنسية في "طرابلس"ما أدى إلى إصابة عنصرين فرنسيين من الحرس.
- أغلقت غالبية السفارات الأجنبية أبوابها وغادرت البلاد.
*حكومتان متنافستان في الشرق والغرب:
- 16 مايو 2014: أعلن اللواء المتقاعد خليفة حفتر المقرب بدء عملية ضد جماعات إسلامية مسلحة في شرق ليبيا، تتمركز في بنغازي وانضم ضباط من المنطقة الشرقية إلى صفوف "الجيش الوطني الليبي" الذي شكله.
- 25 يونيو 2014: تم انتخاب برلمان جديد قاطعه الإسلاميون ورفضوا الاعتراف بنتائجه بعد الهزيمة فيه.
- يونيو 2014: استقرت حكومة عبد الله الثني والبرلمان المنتخب في شرق البلاد.
- نهاية أغسطس 2014: وبعد أسابيع من المعارك الدامية، سيطر ائتلاف "فجر ليبيا" الذي ضم العديد من الفصائل المسلحة وبينها جماعات إسلامية، على العاصمة طرابلس وأعاد إحياء "المؤتمر الوطني العام"، البرلمان المنتهية ولايته، وتم تشكيل حكومة، وأصبح في ليبيا برلمانان وحكومتان.
*المجلس الرئاسي:
- ديسمبر 2015: بعد أشهر من المحادثات، وقع أعضاء في البرلمانين المتنافسين في الصخيرات في المغرب برعاية الأمم المتحدة اتفاقا نصّ على تشكيل حكومة وفاق وطني.
- مارس 2016: أعلنت حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج التي استقرت في طرابلس.
*اشتباكات بين فصائل مسلحة:
- 15 يناير 2018: قتل 20 شخصًا على الأقل في معارك بين قوات الأمن وفصيل مسلح شنّ هجوماً على المطار الدولي قرب طرابلس.
- 23 يناير 2018: أدى اعتداء مزدوج بسيارة مفخخة إلى مقتل قرابة 40 شخصاً في بنغازي.
2 مايو 2018: نفذ انتحاريان من تنظيم "داعش" الإرهابي اعتداء على مقر اللجنة الانتخابية في طرابلس ما أسفر عن مقتل 14 شخصا.
*اتفاق على إجراء انتخابات جديدة:
- 29 مايو 2018: جمع مؤتمر باريس لأول مرة الأطراف الأربعة الرئيسيين في الأزمة الليبية، وهم السراج ورئيس مجلس الدولة خالد المشري، وغريماهما في شرق البلاد وهما حفتر ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح ومقره طبرق.
- تعهد القادة الأربعة في باريس بالعمل سوياً لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في 10 ديسمبر 2018. وكان السراج وحفتر التقيا في فرنسا عام 2017، لكن لم يتحقق ذلك.
*"حفتر" يواصل تقدمه عسكريا:
- 14 يونيو 2018: هاجمت مجموعات مسلحة موقعين نفطيين في منطقة الهلال النفطي في شمال شرق البلاد من حيث يتم تصدير النفط إلى الخارج.
- 25 يونيو 2018: أعلن "الجيش الوطني الليبي" بقيادة حفتر "السيطرة الكاملة" على المنطقة.
- 28 يونيو: سيطرت قوات الجيش الوطني الليبي على "درنة" معقل الإسلاميين المتطرفين والمدينة الوحيدة في الشرق التي كانت خارج سيطرته.
- 2019: وقبل أسابيع بدأ الجيش الوطني الليبي عملية عسكرية في جنوب البلاد لمواجهة تنظيمات إرهابية وإجرامية تنتشر في الجنوب.
ويُجري مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة في الوقت الحالي سلسلة مباحثات الهدف منها الذهاب بالبلاد إلى انتخابات جديدة كمفتاح لحل الأزمة وفق مسار سياسي.