الإرهاب يحتضر.. إحباط عملية استهداف المواطنين بالجيزة.. والجيش يتصدى لهجوم إرهابى فى سيناء
كردون أمنى حول قنبلة «ميدان الجيزة» أمس
عقب ساعات قليلة من نجاح قوات الأمن فى إحباط محاولة استهداف المواطنين والشرطة المدنية فى ميدان الجيزة، نجحت القوات المسلحة، فى إحباط هجوم لعدد من العناصر الإرهابية، فجر أمس، على أحد الارتكازات الأمنية بشمال سيناء، حيث تصدت القوة لتلك العناصر واشتبكت معها، وقضت على 7 تكفيريين.
القضاء على 7 تكفيريين واستشهاد ضابط بالعريش.. و«الحلبى»: محاولة يائسة بعد تضييق الخناق
وتعتبر تلك المحاولات من الجماعات الإرهابية، والتى تستهدف زعزعة استقرار البلاد، مجرد محاولات فاشلة، مصيرها القضاء على تلك العناصر التكفيرية، والقبض على عدد منها، حيث تأتى تلك الحوادث تزامناً مع طرح الرئيس عبدالفتاح السيسى، لرؤية مصر الخاصة فى مجال مجابهة الإرهاب الذى يواجه المنطقة العربية والعالم بأسره، ويؤكد أن الإرهاب يحتضر، بعد فشل عمليتين على مدار يومين متتاليين.
وأعلن العقيد تامر الرفاعى، المتحدث العسكرى باسم القوات المسلحة، تمكّن القوات من التصدى لهجوم إرهابى، أسفر عن القضاء على 7 تكفيريين، واستشهاد ضابط، فى هجوم بالعريش، ليؤكد نجاح القوات فى القضاء على المحاولات اليائسة للإرهاب البغيض.
وأوضح «الرفاعى»، فى بيان أمس، «أنه فى السادسة من صباح أمس، هاجمت عناصر إرهابية أحد الارتكازات الأمنية بشمال سيناء، وتصدت قوة الارتكاز الأمنى للعناصر الإرهابية، والاشتباك معها، وتمكنت من القضاء على 7 أفراد تكفيريين، ونتيجة لتبادل إطلاق النيران تمت إصابة واستشهاد ضابط، وجارٍ استكمال أعمال التمشيط وملاحقة العناصر الإرهابية للقضاء عليهم بمنطقة الحادث».
وأكد اللواء الدكتور هشام الحلبى، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، أن مهاجمة الجماعات الإرهابية، لأحد التمركزات الأمنية بشمال سيناء، ينم عن محاولة يائسة، بعد أن ضاق عليها الحصار بدك كافة البؤر وتضييق الخناق عليهم.
وأضاف «الحلبى»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن «الهجوم محاولة من تلك العناصر الإرهابية لتظهر أنها ما زالت موجودة، بهدف استمرار الدعم المادى الذى يحصلون عليه»، منوهاً بأنه «لا دعم بلا مقابل»، مشيراً إلى أنهم يتربحون بتلك العمليات الخسيسة، حتى يظل الدعم مستمراً، لافتاً إلى أن «تلك العناصر اختارت أن يكون الهجوم على أحد الارتكازات الأمنية لكونها تمنعه من الوصول إلى المناطق الأمنية»، موضحاً أن «تلك العناصر هجمت مباشرة مع الارتكاز الأمنى، والقوات تعاملت معهم بلا هوادة، وقضت على كافة العناصر المشتركة فى الهجوم، ما أسفر عن استشهاد أحد الضباط الذين تعاملوا ببسالة مع الإرهابيين، فلا حرب بدون شهداء ولا نصر بدون ثمن».
وأوضح أن «محاولة وضع عبوات بالقرب من تجمعات بها كثافة عالية من المواطنين بالجيزة، وفى الهجوم بسيناء هى أساليب مختلفة لإثبات وجودهم، والواضح أن العبوات البدائية تعد مؤشراً لتقويضهم والقضاء عليه، فلم يعد لديهم العربات المفخخة، كما كان يحدث من قبل وهو ما جعلهم يلجأون للهجوم المباشر»، موضحاً أن العمليات الإرهابية لا يتم تقييمها إلا فى مسافة زمنية ممتدة، مؤكداً أن عمليات التطهير من تلك العناصر وتنمية البلاد لن تتوقف.
وقال اللواء محمود خلف، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن «مصر ما زالت فى حالة حرب ضد الإرهاب، وتقف ضد من يدعمه بالمال والتغطيات الإعلامية، ويجب على العالم مساندتها».
وأضاف «خلف»، لـ«الوطن»، أن «الضربات الإرهابية الخائنة هدفها تخويف الشعب وإرباك الدولة، وأن توقيتها فى ظل وجود الرئيس السيسى فى مؤتمر دولى يستهدف إرسال رسالة غير صحيحة بأن الإرهاب موجود وله اليد العليا، وهذا يخالف الحقيقة، فتم تدمير العناصر الإرهابية، ونسب خسائرها كبيرة، والإرهاب يدفع الثمن غالياً»، مؤكداً أن مصر لن لن تخاف من مواجهته.
وقال اللواء فاروق المقرحى، مساعد وزير الداخلية السابق، إن «الجماعات الإرهابية تواصل محاولاتها الفاشلة لزعزعة استقرار البلاد»، مضيفاً: «الأجهزة الأمنية بالتعاون مع القوات المسلحة جففت منابع الإرهاب وتمويله وشلل قدرات تلك العناصر».
وأشاد «المقرحى» لـ«الوطن»، باليقظة والاجتهاد من قبل رجال القوات المسلحة والشرطة فى عمليات الرصد للأجهزة المعلوماتية»، مضيفاً: «لا بد أن نشيد بالتعاون بين المواطنين الشرفاء ورجال الجيش والشرطة، بالإبلاغ بأى معلومات عن فلول الإرهاب الهاربة»، موضحاً أن الإرهاب يحتضر فى مصر، والدليل فشل العمليتين ضد الشرطة والقوات المسلحة، واستهداف المدنيين بالمحافظات.